أبدى المسلمون الروهنجيا في قرية باين لات (فوي مالي) ببوثيدنغ في ولاية أراكان "بورما" تخوفهم من اندلاع الأزمة مجددا بعد تهديد متطرفين بوذيين بإحراق جامع القرية. وقال أحد السكان المحليين إن بوذيًا متطرفًا وضع ملصقًا على جدار الجامع في 8 أبريل يهدد فيه بإحراق المسجد وتدمير القرية وإحراقها بأكملها في حال منعهم أحد عن ذلك. وأكد شهود عيان من القرية أنهم شاهدوا أكثر من 100 مسلح بوذي دخلوا القرية وتزودوا بالسلع والمواد الغذائية بكميات كبيرة من السوق المحلي، وبشكل مثير للشك وقالوا: "لم نر من قبل أي بوذي يشتري هذه الكميات الكبيرة من السلع والحصص الغذائية الأخرى، كان شيئا غير عادي.. نحن قلقون للغاية لأنه إذا حدث أي شيء، سواء من هؤلاء الإرهابيين أو قوات الحكومة فسنكون نحن الهدف أولا". واستمرارًا لمعاناة مسلمي الروهنجيا امتنع أب روهنجي عن إدخال ابنه المصاب بالملاريا والبالغ من العمر 8 أشهر إلى مستشفى "أكياب" الحكومي خوفا من تعرضه لاعتداء الأطباء وفقا لما ذكره مصدر لوكالة أنباء أراكان. وقال الأب إن هناك حالات عديدة ثبت فيها تورط أطباء وممرضات مستشفى أكياب بقتل مرضى المسلمين الروهنجيا, مشيراً إلى مقتل المرأة الروهنجية وابنها الرضيع قبل أيام. وكان الأب قد أدخل ابنه مستشفى "دباينغ" في أكياب لكن عدم توفر الإمكانات اللازمة وعدم توفر عمال الإغاثة جعلهم يتوقفون عن علاجه. وقال الأب: "إن الأطباء والممرضات في مستشفى أكياب يقتلون المرضى الروهنجيا بدلًا من علاجهم، وهناك العديد من الروهنجيا الذين قتلوا بوحشية من قبل الأطباء والممرضات إبادة جماعية بطيئة للروهينجا". ويعاني الطفل من مرض الملاريا ومن أمراض أخرى بسبب سوء الأوضاع الصحية وعدم توفر الغذاء الجيد بعد طرد المنظمات الإغاثية والإنسانية. ميدانيًا اعترف مسلحون مجهولون ألقي القبض عليهم في قرية "سين نيين بيا "جنوبي "بوثيداونغ" بولاية أراكان "بورما" أنهم تسللوا من بنغلاديش إلى مناطق المسلمين في بورما لزعزعة الأمن وإحداث قلاقل بينهم وبين البوذيين. وأفاد شهود عيان من الحطابين ورعاة البقر أنهم رأوا خلال قيامهم بأعمالهم اليومية عددا من الراخين وهم يحملون أسلحة مختلفة ما بين نارية إلى بدائية في ممر جبلي شمالي القرية ثم أبلغوا الضابط المشرف عليها الذي انتقل بعدد من أفراده إلى هناك واعتقل 41 مسلحا منهم.