برأت المحكمة العسكرية العليا المصرية عددا من قيادات الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد بينهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ومحمد شوقي الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات، وذلك بعد الحكم عليهما سابقا غيابيا بالإعدام. وقال محامي شقيق الظواهري إن المحكمة قضت ببراءة موكله الذي كان قد صدر حكم بإعدامه غيابيا في عام 1998. وأكد المحامي كامل مندور أن المحكمة قضت كذلك ببراءة شوقي الإسلامبولي الذي كان يواجه أيضا حكما بالإعدام. وكان القضاء العسكري وافق في يونيو/حزيران الماضي، بعد إسقاط نظام حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، على إعادة محاكمة محمد الظواهري ومحمد شوقي الإسلامبولي اللذين أصدرت محكمة عسكرية حكمان غيابيان عليهما بالإعدام والسجن عام 1998 بعد اتهامهما بالانضمام إلى تنظيم غير مشروع متورط في أعمال إرهابية داخل مصر. كما برأت المحكمة أيضا القيادي في جماعة الجهاد عبد العزيز الجمل الذي كان محكوما عليه بالإعدام، وبرأت أيضا خمسة آخرين من أحكام بالسجن المؤبد. وشملت القضيتان -اللتان عرفتا إعلاميا بالعائدين من ألبانيا وطلائع الفتح- مسلحين شاركوا في القتال ضد القوات السوفياتية في أفغانستان وسافر بعضهم إلى ألبانيا التي سلمتهم لمصر. وشهدت مصر في تسعينيات القرن الماضي موجة عنف تمثلت في هجمات استهدفت خصوصا الأقباط والسياح وقوات الأمن. وأعلن تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية آنذاك مسؤوليتهما عن هذه الهجمات إلا أنهما قررا وقف العنف في عام 1998. وانخرط عدد من قيادات الجماعة الإسلامية والجهاد بعد خروجهم من السجون في الحياة السياسية بعد إسقاط نظام مبارك وانضموا لأحزاب سلفية.