أَظْهَرَتْ دراسة أجرتها لجنة حقوق الإِنْسَان الأسترالية أن أكثر من نصف طلاب الجامعات في أستراليا تعرضوا للتحرش الجنسي مرة واحدة على الأقل في عام 2016. وكَشَفَتِ الدراسة أن ما يقرب من سبعة في المئة من الطلاب تعرضوا للاعتداء الجنسي مرة واحدة على الأقل في عام 2015 أو عام 2016. وأشارت اللجنة التي أعدت الدراسة إلى أن الفتيات في الجامعات أكثر عُرْضَة للتحرش أو الاعتداء من الفتيان. وقالت رئيسة لجنة التمييز على أساس الجنس كيت جينكينز: إن التقرير عكس صورة "مزعجة" للحياة الجامعية. وَتَابَعَت قائلة: "صادم لحد كبير أن تعلم أن الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي جزء شائع من تجارب هؤلاء الطلاب في حياتهم الأكاديمية والاجْتِمَاعِيّة". وأَعْرَبَتْ عن أسفها لأن "هذه المواقف لها آثار مدمرة، ويمكن أن تغير مسار حياة الشخص؛ مِمَّا يؤثر على الصحة والدراسة والمستقبل الوظيفي". وشملت الدراسة 39 جامعة و31 ألف طالب، وأَظْهَرَتْ أن التحرش والاعتداءات الجنسية قد وقعت بدرجات متفاوتة في جميع كافة الجامعات. وعرفت الدراسة الاعتداء الجنسي بأنه "إكراه الشخص أو خداعه للقيام بفعل جنسي ضد إرادته أو بدون موافقته، بما في ذلك إرغامه على الموافقة". وقالت كيت جينكينز إن نحو 20 في المئة من الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية قَالُوا: "إنهم تعرضوا لسلوك مشابه خلال نشاط اجْتِمَاعِيّ في الجامعة، أو السكن الجامعي". وأَضَافَت: "وجدنا أن الحرم الجامعي هو الأكثر إثارة للقلق، خَاصَّة بالنسبة للفتيات؛ إِذْ تفوق احتمالات تعرضهن للاعتداء الجنسي في هذا الإطار أربعة أضعاف احتمال تعرض الرجال لمثل هذه الاعتداءات". وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: * 51٪ من ضحايا الاعتداء الجنسي، و45٪ من ضحايا التحرش على معرفة مسبقة ببعض أو بكل المتحرشين بهم. * غالبية المتحرشين هم ذكور. وقال بيتر هوج، نائب رئيس جامعة كوينزلاند، إن الإحصاءات مثيرة للقلق. وأَضَافَ أن: "التقرير يشير إلى أن حوالي 1.6٪ من الطلاب يتعرضون للاعتداء الجنسي في الجامعات، والرقم المقبول الوحيد بالنسبة لنا هو الصفر، أَي ألا يكون هنالك أَي سلوك من هذا النوع، ليس هناك مكان لهذه السلوكيات غير المقبولة في الجامعة، أو حتى في المجتمع بأسره". ودَعَا معدو الدراسة الجامعات إلى تحسين استجاباتهم للشكاوى المقدمة حول التحرش والاعتداءات الجنسية.