أكد ملك البحرين حمد آل خليفة خلال استقباله اليوم وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في قصر الصخير على ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه. وأشاد آل خليفة بالعلاقات الأخوية الوثيقة والتعاون والتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الأربع ومساعيها الدؤوبة وجهودها الكبيرة في مكافحة الارهاب والتطرف ، حرصًا منها على دعم الأمن والسلم في المنطقة ومعالجة كافة مشكلاتها وحمايتها من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة، حيث تم تهجير مئات الآلاف من أبناء شعوبها من بيوتهم ليواجهوا ظروفا صعبة ومحنا قاسية في مختلف أنحاء العالم ، ويجب العمل على إعادتهم لديارهم آمنين وتوفير الاستقرار لهم بحسب ‘‘الإخبارية‘‘. وأشار ملك البحرين إلى أن الدول الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا، ولا تزال دولنا وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدولة أو تؤثر سلبًا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته ، والحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه ، مثمناً ومقدراً الجهود الذي يبذلها وزراء الخارجية في هذا الإطار من أجل خير المنطقة وأمنها واستقرارها، مؤكدا على أن البحرين تقف صفاً واحداً مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة واجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر. كما شدد على أن بقاء دولنا العربية قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها في مواجهة كافة التحديات، فالعمل العربي المشترك هو القاعدة التي نستند عليها، والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تتطلب تفعيل التعاون فيما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا ودرء كافة مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي. كما بحث ملك البحرين مع وزراء الخارجية أبرز المستجدات الراهنة في المنطقة وتطورات الاحداث اقليمياً وعالمياً. وقد عبر وزراء الخارجية عادل الجبير والشيخ عبد الله آل نهيان وسامح شكري عن شكرهم وامتنانهم إلى ملك البحرين وتوجيهاته السديدة والحرص على استضافة البحرين لاجتماعهم، متطلعين إلى أن يكون الاجتماع خطوة مهمة تسهم في تقوية الموقف وتعزيز الجهود التي تقوم بها دولنا، مثمنين المواقف الثابتة لمملكة البحرين ووقوفها الى جانب قضايا الحق والعدل والدفاع عن قضايا أمتها العربية وإسهاماتها المشهودة مع أشقائها في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهته قال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ‘‘إن الدول المقاطعة لقطر تتمسك بالمبادئ الست المعلن عنها في الاجتماع الرباعي السابق في القاهرة‘‘، وأضاف أن موقف الدول الأربع "موحد وثابت ويأتي انطلاقاً من حرصها على الأمن القومي العربي. وأكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، أن أي إجراءات أخرى تتخذها الدول ضد قطر ستكون متوافقة مع القانون الدولي، مشدداً على حرص الدول على تجنب الإضرار بمواطني قطر، واعتبر أن المسؤولية الأساسية تقع على الدوحة لحل الأزمة باختيارها للنهج الذي ستتبعه. ومن جانبه، أكد وزير خارجية عادل الجبير، على أن المملكة ترفض "تسييس" الحج، مشدداً على ترحيب دولته بالحجاج القطريين وبذلها جهوداً كبيرة لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة، ورأى الجبير أن الشعب القطري يرفض أي دور لإيران في دولتهم. يذكر أن هذا الاجتماع الوزاري الرباعي، يأت بعد ثلاثة أسابيع من اجتماع الوزراء الأربعة في القاهرة، في الخامس من يوليو الجاري.