شدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على «ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه». وأكد أن «الدول الأربع قدمت كثيراً من الشهداء في معركتها ضد الإرهاب وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلبًا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته». كلام ملك البحرين جاء خلال استقباله مساء أمس (السبت) في قصر الصخير بالمنامة وزراء خارجية السعودية عادل الجبير والإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومصر سامح شكري والبحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وذلك عشية اجتماعهم المقرر اليوم في المنامة لمناقشة عقوبات إضافية على قطر. وبحسب وكالتي أنباء البحرين (بنا) والسعودية (واس)، فإن الوزراء نقلوا الى ملك البحرين تحيات إخوانه أصحاب الجلالة والسمو والفخامة رؤساء دولهم الشقيقة وخالص تمنياتهم لمملكة البحرين وشعبها بالمزيد من التطور والازدهار، فيما كلفهم بنقل تحياته وتمنياته الى اخوانه القادة ولشعوبهم الشقيقة كل التقدم والرخاء . ورحب الملك حمد بوزراء الخارجية وباستضافة هذا الاجتماع على أرض المملكة، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد، مشيداً ب «العلاقات الأخوية الوثيقة والتعاون والتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الأربع ومساعيها الدؤوبة وجهودها الكبيرة في مكافحة الارهاب والتطرف، حرصًا منها على دعم الأمن والسلم في المنطقة ومعالجة كل مشكلاتها وحمايتها من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة، حيث تم تهجير مئات الآلاف من أبناء شعوبها من بيوتهم ليواجهوا ظروفاً صعبة ومحنا قاسية في مختلف أنحاء العالم، ويجب العمل على إعادتهم لديارهم آمنين وتوفير الاستقرار لهم». وأشار إلى أن «دولنا الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا، ولا تزال دولنا وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلبًا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته ، والحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه»، مثمناً ومقدراً جلالته الجهود الذي يبذلها وزراء الخارجية في هذا الإطار من أجل خير المنطقة وأمنها واستقرارها. وأكد الملك حمد أن «مملكة البحرين تقف صفاً واحداً مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة واجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر»، مشدداً على أن «بقاء دولنا العربية قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها في مواجهة كافة التحديات، فالعمل العربي المشترك هو القاعدة التي نستند عليها، والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تتطلب تفعيل التعاون فيما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا ودرء كافة مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي». وكذلك بحث ملك البحرين مع وزراء الخارجية أبرز المستجدات الراهنة في المنطقة وتطورات الاحداث اقليمياً وعالمياً. وعبر الوزراء عن شكرهم وامتنانهم إلى الملك وتوجيهات والحرص على استضافة مملكة البحرين لاجتماعهم، متطلعين إلى أن يكون الاجتماع خطوة مهمة تسهم في تقوية الموقف وتعزيز الجهود التي تقوم بها دولنا، ومثمنين المواقف الثابتة لمملكة البحرين بقيادة الملك ووقوفها الى جانب قضايا الحق والعدل والدفاع عن قضايا أمتها العربية وإسهاماتها المشهودة مع أشقائها في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة. وأقام الملك مأدبة عشاء تكريماً لوزراء خارجية الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.