أثار قرار وزارة التعليم القاضي بدراسة دمج طلاب وطالبات رياض الأطفال مع الصفوف الأولية حالة من الانقسام في الشارع فور إعلان القرار بين مؤيد ومعارض للخطوة؛ إذ يرى البعض أنها إيجابية، بينما يرى آخرون أنها سلبية. ورصدت صحيفة "تواصل" تبايناً للآراء عبر هاشتاج "#تدريس_المعلمات_للمرحلة_الأولية" والذي دشنه مغردون عقب قرار وزير التعليم بتشكيل لجنة لدراسة دمج مرحلة الطفولة المبكرة "تمهيدي 2 وتمهيدي 3" مع الصفين الأول والثاني الابتدائي. وتركزت مشاركات المغردين الرافضين للقرار على تخوفهم من: "التغريب، والاختلاط، والانتقاص للمعلم وتهميش دوره، وتأثر (رجولة) الطالب، إضافة إلى تخوفات من تطور تطبيق القرار لمراحل دراسية أعلى". وأكد المشاركون الرافضون للقرار عبر الهاشتاج أن "جيل اليوم من الطلاب يمتلكون عقليات وثقافات متنوعة"، متخوفين من سلوكياتهم ونظرتهم لمعلماتهم أو زميلاتهم، والتي قد تؤثر على المجتمع فيما بعد. وشهد الهاشتاج أيضاً موجة من التأييد للقرار، فقد أوضح مغردين أن القرار يسهل عملية التواصل مع الأسرة، والاطمئنان على مستوى الطالب، وأن المعلمات يتمتعن باحترافية في تعليم ذلك العمر. واعتبر المؤيدون للقرار أن المعلمة تمتلك قدرة على التحمُل والصبر على مستوى الطلاب الدراسي والسلوكي، واحتواء الطفل العنيد أو الرافض للمدرسة، باعتبار أن المعلمة هي الأقرب والأحن على الطالب في ذلك العمر. اقرأ أيضاً: «التعليم» تدرس دمج مرحلة «التمهيدي» مع الصفين الأول والثاني وإسنادها للمعلمات وكانت وزارة التعليم قد توجهت قبل ثلاثة أعوام إلى تطوير مشروع مدارس رياض الأطفال؛ إذ وعدت بمضاعفتها، واعتمدت ثلاثة مناهج متخصصة لتدريسها في تلك المدارس، تتناسب مع ثقافة المجتمع وقيمه وعاداته وخصائص الطفل السعودي.