أكدت إثيوبيا، على أن جزءا صغيرا من مواطنيها الذين يقيمون بشكل غير شرعي في السعودية، قد عادوا بالفعل إلى ديارهم قبل انتهاء الموعد الزمني لحملة "وطن بلا مخالف". وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الإنجليزية إلى أن الموعد النهائي للحملة جرى تمديده لشهر رابع، لكن وعلى الرغم من ذلك لم يغادر المملكة سوى 60 ألف إثيوبي من بين نحو 400 ألفا يقيمون بصورة غير شرعية. وتحدثت عن أن الإثيوبيين يشكلون جزءا كبيرا من العمالة غير المشروعة في المملكة، وأولئك الذين يعملون بدون أوراق سليمة يواجهون الآن السجن أو الترحيل الإجباري. ونقلت الإذاعة عن وزير الاتصالات الإثيوبي، تخوفه مما قد يحدث الآن للمخالفين الذين مازالوا في المملكة، مؤكدا على ضرورة عودتهم بشكل عاجل لإثيوبيا. ولفتت الإذاعة إلى أن المملكة تجذب إليها عمالة مهاجرة من أنحاء العالم وخاصة من أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتقدر الرياض عدد الذين يعملون بشكل مخالف على أرضها بنحو مليون شخصا. وذكرت أن عشرات الآلاف من جنسيات مختلفة استغلوا العفو في "حملة وطن بلا مخالف" وغادروا المملكة أو صححوا أوضاعهم.