أعلنت وزارة التعليم في تركيا، حذف نظرية "داروين للنشوء والتطور" من الكتب المدرسية والتعليمية، وقال وزير التعليم عصمت يلمظ، إنه لن يرد ذِكر لنظرية داروين حتى في المرحلة الجامعية، وأضاف: "أن النظرية ليست جزءاً من المناهج المدرسية." وأوضح ألب أرسلان دورموش رئيس المجلس الوطني للتعليم في خطاب له أن "نظرية نشأة الحياة والتطور" سيحذف من كتب الأحياء الأساسية، التي يتم تدريسها بالمدارس. وقال دورموش، إن درس التطور كان موضع خلاف وإثارة للجدل إضافة إلى كونه معقداً جداً بالنسبة إلى الطلاب، مضيفاً في فيديو نشر على موقع وزارة التعليم على شبكة الإنترنت أن مادة التطور ستتم إزالتها من كتاب علم الأحياء للصف التاسع، وسيتم تأجيل دراسته إلى المرحلة الجامعية لدارسي هذا التخصص. وكان نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، قال في وقت سابق هذا العام إن نظرية داروين التي نشرت أول مرة في القرن التاسع عشر "قديمة وبالية" وليس من الضروري تدريسها. ونظرية داروين قامت على عدة أمور تناقض خلق الله للإنسان ، وتقول النظرية "إن الإنسان ما هو إلا حيوان من جملة الحيوانات، حادث بطريق النشوء والارتقاء، وأنه لمشابهته القرد، لا يمنع أن يكون قد اشتق هو وإياه من أصل واحد"، وإن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق، وهي تصادم القرآن الكريم لقوله تعالى: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)، وقوله: (إنا كل شيء خلقناه بقدر). ويعتقد منتقدو الحكومة في تركيا أن الحياة العامة في ظل الرئيس رجب طيب إردوغان تجردت بشكل متزايد من المظاهر العلمانية، التي فرضها مصطفى كمال أتاتورك . وقوبل قرار منع تدريس نظرية داروين بمعارضة شديدة من حزب الشعب الجمهوري "علماني – أتاتوركي"، وقال مصطفى بالباي، النائب في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، إن "إلغاء النظرية أمر خطير,". ووصف محمد باليك، نقيب المعلمين، التغييرات بأنها خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ بالنسبة للمدارس التركية. ويعتقد الأتراك الليبراليون أن الرئيس أردوغان يسعى لتقويض مبادئ مصطفى كمال أتاتورك، الذي كان يؤمن بضرورة خلو التعليم من التعاليم الدينية، وكان الرئيس رجب أردوغان تحدث في الماضي عن تنشئة "جيل ورع ملتزم".