ينمو قطاع التجارة الإِلِكْتُرُونِية في العالم والمنطقة العَرَبِيّة بشكل مُطَّرِد، حيث باتت التجارة عبر الإنترنت أيسر من ذي قبل، وتوفر الجهد والجهد، إلا أنها عملية محفوفة بالمخاطر أَيْضَاً وتتطلب الحرص الشديد، لِتَجَنُّبِ عمليات النصب والاحتيال عبر الإنترنت. وفي هذا السياق، كشف مختصون ومتعاملون في قطاع التجارة الإِلِكْتُرُونِية، عن أن السعوديين الأكثر تسوقاً في القطاع بالمنطقة بنسبة 55%، فيما يقدر عدد المتابعين للمتاجر الإِلِكْتُرُونِية نحو 1.5 مليون متابع، يبلغ متوسط شرائهم شهريّاً نحو 3 آلاف ريال، بإجمالي 4.5 مليار ريال. وأشار الخبراء إلى أن هناك عِدَّة تحديات تواجه القطاع على رأسها: الاختراقات الأمنيَّة للمواقع والبنوك، وتحايل بعض المعلنين، بالإِضَافَة إلى تعرض بعض منشآت الصناعات الصغيرة والمتوسطة للإغلاق؛ نَتِيجَة تراجع الإيرادات تَزَامُنَاً مع انتشار التجارة الإِلِكْتُرُونِية، لافتين إلى أن إيجابيات القطاع تتمثل في سهولة التسويق، وسرعة وصول المنتج وتنوعه، وتقليص التكاليف. وقال شنان الزهراني، نائب رئيس اللجنة التِجَارِيّة بغرفة الشرقيَّة: إن التعامل الإِلِكْتُرُونِي، يتضمن مزايا وعيوباً، في ظل المتغيرات الحاليَّة، دَاعِيَاً المتسوِّق إلى التعامل مع الشركات المعروفة ذات السمعة الجيدة. ودَعَا الزهراني، الجهات المعنية في دول الخليج، إلى إنشاء نظم لإحكام الأمان لمتعاملي التجارة الإِلِكْتُرُونِية، مُشِيرَاً إلى أن هناك انْخِفَاضَاً في التحايل الإِلِكْتُرُونِي نَتِيجَة وعي المستهلك، لا سيما مع تسارع وتيرة الاعتماد على التجارة الإِلِكْتُرُونِية بين المجتمع، وَفْقَاً ل"المدينة". بِدَوْرِهِ، قَالَ رئيس قسم الاقتصاد، الدكتور سالم باعجاجة: إن التجارة الإِلِكْتُرُونِية تلعب دوراً كبيراً في تحفيز المتسوقين للشراء عبر الإنترنت، لا سيما مع سهولة الشراء المباشر، والحصول على المنتجات بأسعار مخفضة، وسرعة وصول الخدمة، وتسديد المبلغ إِلِكْتُرُونِياً، والحصول على عدد من المنتجات في أَي مكان بالعالم. وأَضَافَ باعجاجة: أن هناك مواقع إِلِكْتُرُونِية لديها حماية من الاختراقات الأمنيَّة، فَضْلاً عن البنوك المحلية تمتلك أنظمة حماية؛ مِمَّا يعزز من الأمان لدى المستهلك والتاجر، بالإِضَافَة إلى دور مؤسسة النقد العَرَبِيّ «ساما» في حماية التحويلات الماليَّة، مُشِيرَاً إلى تراجع الاحتيال الإِلِكْتُرُونِي في الآونة الأخيرة.