شرع الاحتلال الصهيوني في عمليات التقسيم الزمني للمسجد الأقصى المبارك، عبر تحديد توقيتات زمنية معينة لدخول الفلسطينيين مقابل تدنيس قطعان المستوطنين للمسجد في هذه الأوقات. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البدء في تنفيذ المخطط، جريمة كبرى لا بد من التصدي لها، مشيرة إلى أن الاحتلال يستغل في ذلك انشغال العالم العربي والإسلامي ووسائل الإعلام كافة بالحرب الإجرامية على قطاع غزَّة، واعتقالاته المستمرة في الضفة الغربيةوالقدس وأراضي ال 48. وقالت إنه تمَّ منع النساء والرّجال تحت سن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين منذ الساعة 7:30 صباحاً وحتّى 2:30 بعد الظهر، وفتح المسجد خلال هذه الفترة لأفواج المستوطنين للتجوّل فيه؛ كما جرى نقاش في الكنيست الصهيوني حول الآليات المناسبة للتقسيم الزَّماني والمكاني، حيث طالب بعض أعضاء الكنيست بالفصل الكامل مكانياً وزمانياً في داخل المسجد بين المسلمين واليهود". وشدد البيان على أنَّ المسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلاميًا خالصًا، ولن يقبل القسمة الزمانية أو المكانية، ولن تفلح المحاولات الصهيونية في طمس هويته وتغيير معالمه، مشيدًا بصمود المصلين والمرابطين داخله. وطالبت حماس دولة الأردن بالقيام بمسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى المبارك بصفته صاحب الوصاية الدينية على المقدسات الإسلامية في القدس، داعية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتهما وأداء واجبهم تجاه المقدسات الإسلامية؛ وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية. من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن هناك مساعي صهيونية من أجل التقسيم الزماني للحرم القدسي الشريف، مؤكدًا أن ذلك "خط أحمر لا يمكن أن نقبل به". وقال عباس في كلمته له في اجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم في مدينة رام الله: "نقول لإسرائيل وللعالم إن المساعي الإسرائيلية للتقسيم الزماني للحرم الشريف خط أحمر لا يمكن أن نقبل به مهما كانت الظروف، ولن نقبل أن تكون القدس محتلة".