حذر المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء "الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ" في خطبته اليوم الجمعة، في جامع الإمام تركي بالرياض، من الإسراف والتبذير والمباهاة بذلك، مبيناً أن الإسراف يدخل حتى في العبادات والمباحات. وقال سماحته: إن الله كره لكم القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال. ومن أنواع إضاعة المال الإسراف في استعماله والتبذير وإنفاقه في غير ما يرضي الله، والله جل وعلا يسأل عباده عن هذه النعم، يسأل العبد عن هذا المال من أين اكتسبه وفي ما أنفقه. وبيّن مفتي المملكة أن الإسراف في المال حرمه الشارع في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن للإسراف صوراً متعددة ومعاني مختلفة، ومنه الإسراف في العبادات والإسراف في المباحات، محذراً من الإسراف والتفاخر بذلك. وقال: إن من أسباب الإسراف التربية فإن نشأت بين أناس مسرفين في أحوالهم كلها فتقع هذه الفطرة في نفسه حتى لا يرضى إلا بالإسراف في أموره كلها، ففي التربية التي تربى عليها من آباء وأمهات وأخوات دون مبالاة بالأمور الشرعية. ومن أسباب الإسراف أيضاً مجالسة المسرفين ومحاكاتهم والتشبه بهم وكل هذا لا يجوز، ومن أسبابه المباهاة والفخر والتعالي على الناس ومحبة كل ما يقال إنه أحسن الناس بالبدن وأحسنهم مركباً وأحسنهم مجلساً، كل هذه الأمور لا تجوز، فلنتقي الله ولنتعاون على الأمور كلها.