أقدمت أُم هندية "مطلقة" تعيش مع أسرتها في جدة، على ارتكاب جريمة بشعة تحت تأثير الأدوية والعقاقير النفسية، ذهب ضحيتها طفليها، ومحاولة للتخلص من حياتها، وتم نقلها للمستشفى بحالة سيئة. الأم التي انفصل عنها زوجها وترك معها طفليها وغادر المملكة، مرت بأزمة نفسية استوجبت تعاطي أدوية وأقراص ومهدئات لتجاوز تلك الأزمة، لكن يبدو أنها لم تستطع تجاوز أزمتها وربما، وقررت الانتقام من زوجها، بالتخلص من طفليها وحياتها. ولم تجد الأم "المريضة" سوى العقاقير النفسية أمامها لتستخدمها سلاحاً في جريمتها، وتشير المعاينة المبدئية لموقع الحادث، أنها أعطت طفليها كمية كبيرة من الأقراص تسببت في وفاتهما على الفور، فيما استخدمت نفس السلاح في محاولة منها للتخلص من حياتها، لكن بفضل الله أنقذها والدها – الذي يقيم معها في نفس المنزل- عندما فتح باب غرفتها ليجدهم جميعاً في حالة إغماء، وتم نقل الأم للمستشفى لإسعافها، بينما فارق الطفلان الحياة. وطبقاً لبيان شرطة محافظة جدة، أنها تلقت بلاغاً من أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية (والد الأم)، تضمن عثوره على ابنته وطفليها في حالة إغماء بداخل غرفتهم التي يقيمان فيها بمنزله. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية، إنه بمباشرة المختصين إجراءات الاستدلالات الأولية تبين وفاة الطفلين بالموقع وعدم وجود أي آثار عنف عليهما، بينما تم إسعاف والدتهما ونقلها للمستشفى في حالة إعياء شديد وعدم استقرار حالتها الصحية. وعثر من خلال معاينة الموقع على مجموعة من علب الأدوية النفسية الفارغة من الأقراص، فيما أكد (جد الطفلين) معاناة ابنته من اعتلال نفسي بعد انفصالها وطلاقها من زوجها المقيم حالياً خارج المملكة. وتشير الدلائل الأولية إلى احتمال تناول المرأة وطفليها لكمية من تلك الأدوية التي عثر عليهم بجوارهم، وجاري استكمال إجراءات الضبط والاستدلال لتحديد أسباب الوفاة بشكل قطعي وإحالة القضية للتحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.