كشف الدكتور "خالد بن هدوب المهيدب" الأستاذ المشارك بجامعة سلمان بن عبد العزيز المتخصص في شؤون الأوقاف، أن أحد رجال الأعمال بمدينة الرياض بادر بتخصيص وقف خيري ضخم تقدر قيمته بقرابة ربع مليار ريال، يصرف ريعه في أعمال البر والإحسان وفقاً للمصارف الخيرية المتنوعة والمتجددة التي اعتمدها الواقف. وقد تم ضبط الوقفية بما يضمن ديمومة الوقف وتنميته وضبط مصارفه وتعيين مجلس نظارة مؤهل يشرف على إدارته وفق عمل مؤسسي في إطار قانوني منظم. وتولى الدكتور "خالد المهيدب" إعداد وضبط وثيقة الوقف بمشاركة فريق علمي وشرعي مؤهل. ودعا الدكتور المهيدب رجال الأعمال والموسرين إلى المبادرة بتخصيص جزء من ثرواتهم كوقف خيري يضمن استمرار عملهم الصالح بعد الممات، تحقيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، وقال الإمام النووي رحمه الله: الصدقة الجارية هي الوقف. وسأل المهيدب الله تبارك وتعالى أن يبارك للواقف الذي بادر بتخصيص هذا الوقف الضخم، متوخياً أن يشمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سُئل عن أفضل الصدقة وأعظمها أجراً، فقال صلى الله عليه وسلم "أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى".