تسلمت فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في عدد من مناطق المملكة المبالغ المخصصة لمشروع إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك 1424ه في عدد من المساجد إنفاذا لشروط الواقفين. وأوضح المدير العام للشؤون الخيرية بوكالة الوزارة لشؤون الأوقاف الاستاذ يوسف بن ابراهيم الحميد, ان الوزارة تسعى الى تنفيذ شروط الواقفين, حسبما وردت في صكوك إثبات الوقفية ومنها إفطار الصائمين في عدد من المساجد ببعض المناطق, منها: الرياض والقصيم, والباحة, وجازان. واضاف ان المبالغ التي تم صرفها لهذا المشروع حتى الآن بلغت 190850 ريالا. وأشار الحميد الى ان تفطير الصائم من الصدقات والقرب التي حث عليها ديننا الحنيف, حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من فطر صائما فله مثل أجره من غير ان ينفص من أجر الصائم شيء) وهو واحد من وجوه مشاريع الخير المتعددة التي يسهم الوقف الخيري في تحقيقها من أجل خدمة المجتمع, وتحقيق مبدأ التكافل والتعاون بين أفراده. كما أكد المدير العام للشؤون الخيرية ان الوقف بصفته صدقة جارية يضمن لمثل هذا المشروع الخيري استمرار نفعه وثوابه في الدنيا والآخرة, كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث, صدقة جارية, او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له). وحث أهل الخير والإحسان على اغتنام هذا الشهر المبارك في الإكثار من الطاعات, والانفاق في سبيل الله, من خلال الوقف على كل ما فيه نفع للناس, لما في ذلك من عظيم الثواب والتقرب الى الله عز وجل. ونوه الحميد بما تجده الأوقاف, من اهتمام ورعاية من ولاة الأمر في بلادنا الطيبة, وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني حفظهم الله مما مكنها بفضل من الله ثم بجهود العاملين في هذه الوزارة وعلى رأسهم الوزير رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان تقوم بمهماتها على الوجه الأكمل, وسأل الحميد المولى جل وعلا ان يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وان يحفظ لبلادنا ولاة أمرها وعزها وان يوفق الجميع لما يحب ويرضى.