روى فهد الشيباني (خال الشهيد وليد غثيان ضاوي الشيباني)، الذي استشهد في عمل إرهابي بمنطقة العوامية، جُزْءَاً من تفاصيل حياة الشهيد، الذي لم يتجاوز ال 25 من عمره. وأَشَارَ إلى أنه كان على تواصل مع الشهيد، منذ أكثر من شهر؛ مِنْ أجْلِ إجراءاته لدى بنك التسليف، لكن القدر كان أسرع، وذكر أن الشهيد حديث الزواج، لم يكمل ال 3 أشهر، مُبَيِّنَاً أنه يسكن في مدينة الدمام مع بعض أقاربه، وينتقل إلى أهله وذويه في مدينة الرياض، كلما أتيحت له الفرصة، بعد انتقاله للعمل العسكري قبل سنتين تَقْرِيبَاً، كجندي في قوات الطوارئ. وأَشَارَ إلى أن ترتيبه الثاني بين إخوانه مشعل ومتعب، ويعول أسرته، بعد وفاة والده بفترة ليست بالقصيرة، حيث كان ذوو الشهيد يتحيّنون الفرصة بانتهاء الأسبوعين ليطلّ عليهم في منزلهم الواقع في مدينة الرياض؛ كي يشاركهم الأجواء الرمضانيّة، إلا أن النبأ الذي وردهم بدد كل تلك الأحلام، بعد أن تم إبلاغهم باستشهاده أثناء تأديته واجبه بتوفير الأمن في بلدة العوامية التي تشهد أعمالاً إرهابية في الآونة الأخيرة؛ جَرَّاء البدء في تطوير حيّ "المسوّرة التي أطلقت منذ أكثر من شهر، وطالت المعدات والأبنية والسكان الأبرياء والأجهزة الأمنية، وكان – رَحِمَهُ اللَّهُ – يصوّر لعائلته مُبَاشَرَته للتصدي للأعمال التخريبية في محافظة القطيف (بلدة العواميّة) عبر برنامج التواصل الشهير "سناب شات"، وَفْقَاً لصحيفة "الرياض". وَلَا تَزَال العناصر الإرهابية تتحصن حالياً في مسورة العوامية القديمة، وبثوا على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات من داخل المسورة، فيما عبرت شخصيات من محافظة القطيف عن أسفها لما آلت له الأمور في منطقة العوامية؛ بِسَبَبِ الإرهابيين الذي يهددون حياة الناس، مشَدِّدَين على أهمية الضرب بيد من حديد عليهم؛ ليعود الأمن والأمان في منطقة المسورة التي يتحصنون فيها.