تعرضت محافظة جدة اليوم لأجواءً مليئة بالغبار، نتيجة عاصفة رملية عمت أنحاء المحافظة، مما تسبب في انعدام الرؤية لمسافة تقل عن 100 متر، وأعلنت غرف العمليات التابعة للدفاع المدني والشرطة والمرور والهلال الأحمر والجاهزية الكاملة لمباشرة أي حوادث مرورية أو بلاغات تتلقاها غرف العمليات. ولجأ العديد من سائقي المركبات إلى تشغيل لمبات الإضاءة الخاصة بالسيارات وذلك لتحذير السيارات الأخرى وفضل آخرون أرجاء عمليات سيرهم الى حين تحسن الأجواء في المحافظة. من جهته أكد العميد محمد القحطاني مدير مرور جدة إلى ان فرق المرور ركزت على مواقع الزحام وسرعة الانتقال إلى مواقع الحوادث في حال وقوعها وذلك منعا في تسبب الحوادث في وقوع حوادث أخرى بسبب تدني الرؤيا إلى معدلات منخفضة وأشار إلى أن قسم العمليات لم يشهد وقوع أي حوادث داخل المدينة وقال تدنت الرؤية بشكل كبير على المحاور الرئيسية وهي طريقي مكةجدة وطريق المدينةالمنورة ودعا السائقين إلى الإقلال من التحرك بالسيارة في مثل هذه الأجواء والتي تتدني بها مستوى الرؤية إلى معدلات منخفضة وقال يعرف في مثل هذه الأحوال بان مستوى السلامة يكون بها منخفض. وأضاف في بداية العاصفة الرملية تم التركيز على الخطوط السريعة خوفا من وقوع الحوادث المرورية بها وضاف تم تشغيل كامل الطاقات على المحاور الخارجية والداخلية ووضع الدوريات في مواقع بارزة. الجدير بذكره أن العديد من الناس امتنعت عن الخروج من منازلهم ولجا عدد من أصحاب المحلات التجارية إلى وضع اللاصق على أبواب المحلات منعا من دخول حبات التراب. وأشار الكابتن ساهر الطحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي إلى أن الحركة البحرية توقفت وأنه عند تحسن الأجواء سيتم فتح الميناء حيث يتم استنفار كافة الطاقات في تلك الساعات لتسيير حركة السفن الواصلة والمغادرة. من جهة ثانية أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الجو عن نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق شمال المملكة تصل سرعتها إلى أكثر من 50 كم/ساعة ويشمل هذا النشاط أجزاء من مناطق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والرياض والقصيم حتى المنطقة الشرقية، مع تواجد تشكيلات من السحب على تلك المناطق. وتظهر السحب الركامية فترة الظهيرة على مرتفعات عسير والباحة. والفرصة مهيأة لتكون الضباب على المدن الجبلية والساحلية للبحر الأحمر خلال ساعات الليل الصباح الباكر.