اشتكي مواطن في اتصال هاتفي أجراه من الجوف ل"تواصل"، معاناته الصحية والنفسية سعياً في أن يجد حلا لمشكلته عند ولاة الأمر حفظهم الله، حيث قال: تعرضت لظلم من وزارة الصحة مرتين في عدم إعطائي حقي في التوظيف وإهمال حقي في العلاج كمواطن، على حد قوله. وسرد ضايف مجيهيد سالم الشراري في حديثه ل"تواصل"، قائلاً: عندما التحقت بالجامعة وتخرجت من أحد التخصصات الصحية، كنت استعد للتوظيف في وزارة الصحة كما هو معروف، لكن فوجئت بقرار تعسفي بعد الحصول على الشهادة بأن لا يحق لي التوظيف إلا بعد اجتيازي اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الذي طُبق لأول مرة على دفعتي، فما كان لنا إلا أن نقبل ونخضع لذلك وحصلنا على شهادة الهيئة بعد اجتياز اختبارها، ولم يتبق إلا أن نحصل على حقنا في التوظيف، لكن تخلت الوزارة عنا في مسؤوليتها وبدأت مماطلة جديدة – على حد قوله – وألزمتنا في التقدم على برنامج يتم تطبيقه لأول مرة ألا وهو "جدارة" في وزارة الخدمة المدنية. ويضيف، بعد التقديم مرت سنوات ونحن ننتظر، وأصبحت الوزارات تخلي مسؤوليتها عنا، الخدمة المدنية تقول توظيفكم ليس مسؤوليتي بل مسؤولية وزاره الصحة، والصحة كذلك تقول ليس مسؤوليتي بل مسؤولية الخدمة المدنية، فما كانا منا إلا مناشدة الله سبحانه وتعالى أولا ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره، لكي يتدخل ويضع حداً للتوظيف، ليصدر بعدها مرسوم ملكي بحل وضع خريجي الدبلومات الصحية، فما كان من اللجنة المعنية بعدها إلا أن تصدر قراراً يعيد معاناتنا من جديد وهو التدريب لمدة سنة وصرف راتب بمبلغ يوازي من هم مثلنا من موظفي الصحة، ويأتي بعدها التوظيف، فقبلنا بذلك. ويستمر "الشراري" في سرد تفاصيل المعاناة، قائلاً: بدأ الفصل الثاني من المعاناة حينما كنت في التدريب، حيث استمررت فيه ما يقارب 6 أشهر لكن قبل انتهاء مدته المحددة تعرضت لحادث مروري وتم استبعادي وقطع راتبي على الرغم من وجود تقارير طبية لديهم تفيد بذلك. كما تسبب الحادث في حدوث إصابات متفرقة في جسمي من قشور في العمود الفقري وجروح خطيرة، وظلت المستشفيات تحولني من القريات إلى طبرجل ومن طبرجل إلى سكاكا، ولم أُعالج من الإصابات طيلة تنقلي وتحويلي بين مستشفيات الجوف، ولم يتم تحويلي إلى مستشفى في الرياض سواء خاص أو حكومي، كما أن الهيئة الطبية أهملتني حينما طالبتها بإعطائي تحويل إلى الرياض، فما كان لسكرتير الهيئة إلا أن رفع سماعة الهاتف وطلب الشرطة من أجلي، وذلك بعدما حاول أن يبعدني عن المكتب، فرددت عليه أليس هذا من ضمن أولوياتكم. وعلى الرغم من ذلك، يكمل "الشراري": حاولت أن أسافر من تلقاء نفسي دون خطاب تحويل إلى الرياض، محتملاً آلام السفر في الطائرة بعدما لم يوفر لي إخلاء طبي، وتوجهت لمدينة الملك فهد الطبية لكن لم يستقبلني لعدم وجود خطاب تحويل ولم يُراعى ظروفي الصحية، وبعد يومين من الترجي للمستشفى حولني إلى مستشفى خاص على نفقة وزارة الصحة وفوجئت أن الوزارة أوقفت علاجي على نفقتها. وفي الختام، قال الموطن ضايف الشراري: ظلمتني وزارة الصحة في كلتا الحالتين "إهمال علاجي وفصلي من وظيفتي وقطع راتبي"، فيما طالب الجهات المعنية بالتدخل وإنصافه في الأمرين وإعادة الحقوق إليه، لما يمر به من حالة نفسية صعبة بسبب هذه المشكلات الصعبة.