توج مدير جامعة جدة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، أمس الثلاثاء، الفائزين في مسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، التي تنافس عليها 330 طالباً وطالبة من 18 جامعة وكلية حكومية وأهلية بمنطقة مكةالمكرمة على حفظ كتاب الله وذلك بفندق المريديان بجدة وسط تواجد نخبة من الشخصيات الإسلامية من داخل المملكة وخارجها ومديري الجامعات والكليات المشاركة وأولياء أمور المتسابقين. وقام مدير الجامعة ضمن فعاليات الحفل الختامي للمسابقة بجولة في المعرض المصاحب الذي ضم نماذجاً من أعمال الجهات المشاركة, ثم بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلى ذلك مسيرة الجهات التعليمية المشاركة والطلاب الفائزين. وألقى خلال الحفل كلمة أكد خلالها أن جامعة جدة تنطلق في جميع برامجها وفعالياتها من الأهداف العلمية والتعليمية التي تتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030، وبما ينعكس إيجايباً على المنظومة الطلابية التي تشكل أطياف المجتمع في المستقبل، ولأجل ذلك تعمل على إقامة برامج متميزة تحفز الطلاب على الإبداع والابتكار، وتدعم المهارات العلمية والشخصية لديهم. وأشار إلى أن مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم تأتي متوافقة مع هذه الأهداف وداعمة لتحقيقها، منوهاُ بأن الدافع لدى الجامعة لإنشاء الأمانة العامة للقرآن الكريم أن تكون المحضن لهؤلاء الطلاب والداعم لهم نحو التفوق في مجالات دراستهم المختلفة، وهو ما يتماشى مع حرص ولاة الأمر ورعايتهم ودعمهم الكبير لمثل هذه البرامج البناءة. وقال الدكتور مشاط: "لا شك أن إقامة هذه المسابقة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يؤكد الرعاية والعناية بكتاب الله، وأن القرآن الكريم دستور حياة لجيل متميز علماً وخلقاً معتز بدينه ووطنه وقيمه، ويدلل على اهتمام القيادة الرشيدة برعاية كتاب الله الكريم وحفظته وتكريمهم". ثم ألقى الأمين العام لأمانة المسابقة الشيخ الدكتور صلاح بن سالم باعثمان كلمة رحب فيها بالحضور، وهنأ الفائزين والفائزات، مثمناً الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لهذه المسابقة منذ بدايتها قبل سبع سنوات مما يدلل على دعم قيادة هذه البلاد لكتاب الله الكريم وتكريم حفظته, منوهاً بالدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال في دعم مسيرة المسابقة ، من خلال الدعم المادي والمعنوي ، مما يجسد ارتباط أبناء هذه البلاد بالقرآن الكريم ورعايته والتمسك بهديه. بعد ذلك قدمت نماذج من القراءات المتواترة للقرآن الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف"، من خلال أصوات المتسابقين من طلاب جامعتي جدة والملك عبدالعزيز. ثم شاهد الجميع عرض مرئي عن اهتمام المملكة وعنايتها بالقرآن الكريم ودور المؤسسات الدينية والقنوات المتخصصة تجاه العناية بكتاب الله الكريم. كما شهد الحفل توقيع مذكرات تفاهم بين الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم وشركائها من داخل الجامعة وخارجها، في حين منحت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" العضوية الفخرية لمدير الجامعة على رعايته ودعمه لحفظة القرآن الكريم من الطلاب والطالبات. إثر ذلك كرم الدكتور مشاط الرعاة والداعمين للمسابقة والجهات المشاركة واللجان الإشرافية والتنظيمية والتحكيمية، ثم جرى إعلان نتائج المتسابقين في فروع المسابقة الأربعة حيث يشمل الفرع الأول منها حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والثاني عشرين جزءاً مع التجويد والثالث عشرة أجزاء مع التجويد والرابع حفظ خمسة أجزاء مع التجويد، فيما تبلغ قيمة جوائز المسابقة 500 ألف ريال، موزعة على أصحاب هذه المراكز.