وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، بتشكيل لجنة من جميع القطاعات ذات العلاقة، لدراسة المقترحات وسنِّ خطوات عملية لمنع صرف الأدوية النفسية والعصبية والمهدئات دون وصفات طبية، التي يتم استخدامها لغير أغراض التداوي. وقال سموه لدى إطلاقه الحملة التوعوية لسوء استخدام الأدوية الوصفية تحت عنوان: ‘‘لا تجعل من التداوي تعاطياً‘‘ بمقر الإمارة اليوم، التي تُنَظِّمها وكالة الإمارة للشؤون الأمنية: ‘‘إن المشكلة التي نعانيها اليوم ضريبة الانفتاح على العالم، ومشاركة المجتمعات الأخرى، ليس في التطور فحسب، بل في المشاكل الآلام والآمال‘‘، مُشَدِّداً على ضرورة إيجاد خطوات عملية لمحاربة ظاهرة انتشار استخدام الأدوية الوصفية لغير أغراض العلاج، على أن تتم دراسة المقترحات الواردة لوكالة الإمارة للشؤون الأمنية، وتحويلها لحلول وخطوات يتم تنفيذها على أرض الواقع لمحاربة هذا الداء. وأكَّدَ سموه على أهمية معالجة المشكلات، بالمشاركة بين القطاعات وفئات المجتمع، مقدماً الشكر للمشاركين في الحملة من جميع القطاعات، راجياً من الله أن تكلل الجهود بالنجاح، وأن تُحقق هذه الحملة أهدافها. من جانبه، عبَّر صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية المشرف على الحملة، عن شكره لأمير المنطقة على رعايته للحملة، مُؤكِّداً أن ما تم ضبطه مِنْ قِبَلِ الجهات المختصة من الأدوية النفسية، والعصبية، والمهدئات يعطي مؤشراً عن حجم الاستخدام الخاطئ لهذه النوعيات من الأدوية. وأفَادَ سموه أن الحملة تأتي بعد أن لاحظت الإمارة من خلال تقارير أمنية توجُّه بعض الشباب لاستخدام هذا النوع من الأدوية لغير أغراض التداوي. وبين أن الحملة التي تستمر لسبعة أسابيع تهدف إلى تثقيف شرائح المجتمع، خُصُوصاً فئة الشباب بمخاطر سوء استخدام الدواء دون وصفة ولغير أغراض التداوي، خُصُوصاً المهدئات النفسية، إضافة إلى رفع الوعي لدى جهات صرف الأدوية مثل: الصيدليات، والمستشفيات بأهمية التأكد من أحقية المريض للأدوية المهدئة، والمسكنات العصبية والنفسية، حيث مِنْ المُقَرَّرِ أن تركز الحملة على فئة الشباب وجهات صرف الأدوية. ولفت وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية إلى أنه سيتم تنفيذ الحملة وَفْقَ ثلاث استراتيجيات، بحيث تَتَضَمَّن المرحلة الأولى، التي تستمر لأسبوعين تقديم رسائل واضحة ذات معنى غير مبَاشر للمجتمع؛ بِهَدَفِ تبيين أضرار إساءة استخدام الأدوية، فيما ستركز المرحلة الثانية على التوعية من خلال تثقيف المجتمع، بأضرار إساءة استخدام الأدوية، ورفع الوعي بأخطارها والحد من انتشارها، وسيكون العمل فيها لمدة ثلاثة أسابيع، على أن تتضافر الجهود في المرحلة الثالثة ولمدة أسبوعين على المشاركة، والتفاعل بهدف تقديم الحلول والأفكار، والبرامج التي تعزز الهدف الرئيسي للحملة. يُشَارُ إلى أن مختلف وسائل الإعلام ستُشارك في تنفيذ الحملة، وإيصال أهدافها للشريحة المستهدفة، وذلك من خلال فيديوهات توعوية تعرض على التلفزيون، وشبكات التواصل الاجتماعي، وشاشات الملاعب، بالإضافة إلى الأنشطة التفاعلية، والمطبوعات والنشرات، مع الاستعانة بالقطاعات كافة؛ لتعزيز وتوعية الفئات المستهدفة، فَضْلاً عن تنفيذ جولات ميدانية على الصيدليات التي تقدم تلك الأدوية دون وصفات.