رصدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الإنجليزية، 5 أسباب لرغبة المملكة في الاستثمار بآسيا والتي ظهرت عبر الجولة التي يقوم بها حالياً خادم الحرمين الملك سلمان هناك والتي يزور فيها إندونيسيا واليابان وبروناي والصين بجانب ماليزيا. وأشارت إلى أن السبب الأول يعود إلى بحث المملكة عن سبل لتنويع اقتصادها وتقليص اعتمادها على النفط، في وقت تواجه فيه تحديين فهي تحاول إصلاح الاقتصاد بالتزامن من انخفاض عائدات النفط جراء تراجع سعره عالمياً. وتوقعت أن يتم الإعلان عن استثمارات سعودية ضخمة خلال زيارة الملك سلمان إلى الصين واليابان، ووفقاً لمحللين فإن المملكة تتطلع لاستثمارات لوجستية وفي البنية التحتية والتكنولوجيا من قبل طوكيو وبكين. ورأت أن السبب الثاني يتمثل في رغبة المملكة في جلب الاستثمارات الآسيوية إلى المملكة وفي نفس الوقت الحفاظ على استثمارها في مجال النفط الخام مع آسيا، والصين تمثل الهدف الأكبر خاصة بعدما أصبحت أكبر مستورد للنفط عالمياً متجاوزة الولاياتالمتحدة، وترغب الرياض في ضمان استمرارها كأكبر مصدر للنفط إلى الصين في ظل المنافسة مع روسيا وإيران هناك. وتحدثت عن أن السبب الثالث يتمثل في رغبة المملكة في جذب المستثمرين الآسيويين لشراء أسهم من "أرامكو" عند الطرح الأولي ل5% منها، وهناك حديث عن إدراج أسهم للشركة في السوق الآسيوي. أما السبب الرابع فتمثل في موقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" المناهض للتجارة والذي أغضب المملكة، وهو ما يفسر قيام خادم الحرمين بالجولة الآسيوية قبل زيارة واشنطن. وذكرت أن السبب الخامس يتمثل في أن الاستثمار يوسع النفوذ الإسلامي فالمساعدات والاستثمار السعودي في ماليزيا وإندونيسيا يأتي عبر الحكومة والجمعيات الإسلامية، وتشمل جولة خادم الحرمين زيارة جزيرة بالي الإندونيسية الشهيرة.