أعلن الرائي عبدالله بن محمد الخضيري عن قرب تدشين مرصد فلكي متكامل في شهر شوال المقبل – بعون الله- تابع لجامعة المجمعة بحوطة سدير. وكشف في تصريحات خاصة ل(تواصل) شبه اكتمال تجهيزات المرصد بنسبة 90٪ وتبقى له بعض التجهيزات التقنية، ومن ثم يكون جاهزاً – بإذن الله- للافتتاح، مشيراً إلى أنه عضو تأسيسي بالمرصد الذي تشرف عليه الجامعة في حوطة سدير بمحافظة المجمعة. وعن عمله في رؤية الهلال، قال الخضيري: "29 عاما وأنا أعمل متطوعا لترائي هلال شهري رمضان وشوال خلفا لوالدي الذي سبقني إلى هذا المجال. وعن أبرز الطرائف والمواقف التي عاشها وواجهها الرائي الخضيري قال: "أول مرة أرى فيها الهلال كان عمري 14 عاماً، وكنت دائماً مع أخوالي في الصحراء نشاهد ما لا يشاهده غيرنا، وقد عرفت الأسرة بِحِدّة النظر وقوة الرؤية؛ فيوجد في الأسرة من يرى الهلال؛ ولكن لا يرغبون تسجيل الشهادة إلا عند الضرورة، ويذكر أن أول مرة سجلت شهادتي في المحكمة برؤية الهلال كانت في شهر ذي القعدة من سنة 1404ه، وكان عمري 25 سنة تقريباً". وأضاف: "من الطرائف التي حصلت لي كنت جالساً في بيتي أنتظر حضور لجنة الترائي، وإذا برسالة من أحد الوسائل الإعلامية تأتي إلينا عبر الجوال (تَوَجّهنا الآن مع الرائي "الخضيري" ولجنة الترائي إلى المرصد)، وأنا واللجنة في بيتي لم نخرج بعد!، وبعدها بدقائق تأتي رسالة ثانية: نحن في الطريق للمرصد: (لقد شاهد الرائي المشهور "الخضيري" هلال رمضان)؛ وذلك قبل غروب الشمس بربع ساعة!". وتابع الخضيري قائلاً: "من المواقف التي واجهتُها خلال مسيرتي في الرصد والترائي، أنني جلست لأكثر من 5 سنوات على تحديد أبعد شروق للشمس جهة الشمال وأبعد شروق لها جهة الجنوب، وكذا قمت برصد أبعد مسافة لغروب الشمس جهة الشمال وأبعد نقطة لغروبها جهة الجنوب، من خلال وضع علامات في الصحراء، وبعد أن أُثبَتُّ أن الشمس عند شروقها تتجه شمالاً أكثر من اتجاهها جنوباً فيما تتجه جنوباً عند غروبها أبعد من اتجاهها شمالاً، قمت بإحضار بعض العمال لعمل خرسانة "صبة" في الصحراء في المنطقة التي عملت عليها تجاربي، وبعده قمت برسم التجارب عليها، وبعد أيام تفاجأت بقيام شخص بتكسير تلك الخرسانة وضياع جهد 5 سنوات بسبب ظنه أنها إحداثات وتعديات رغم أنها بعيدة عن القرية والمساكن والمزارع". ورداً على سؤال حول إن كان لأولاده نصيب من هذه الموهبة، قال: "يذهبون معي أحياناً، وأتمنى أن يتعلموا، ولكن علم الفلك إذا لم يكن معه رغبة وهواية لم يستفد منه". وعن برنامجه يوم رؤية الهلال، وأين موقع جواله فيقول الخضيري: "أنا أتابع الهلال من الشرق طوال أيام الشهر وفي شعبان تعظم المسؤولية ويكثر الحديث عن الشهر فإذا دخل وقت العصر آخر يوم ذهبت إلى مسجد بعيد عن بيتي وصليت فيه ثم ذهبت إلى أحد الزملاء لحين وقت الخروج مع اللجنة، وأخرج مع لجنة مكونة من المحكمة وعضو من المحكمة العليا ووزارة العدل ومدينة الملك عبد العزيز ومركز حوطة سدير والمترائين وأغلق أجهزة الجوال لما تسببه الاتصالات من إزعاج وبعد مغيب الشمس نوقع على المحضر ومحضر الشهادة سواء بالرؤية أو عدمها". وعن عمله أمس في تحري رؤية هلال رمضان هذا العام قال: "كعادتي كل سنة ذهبت مغرباً مع اللجنة المشكلة من مدينة الملك عبدالعزيز ووزارة العدل ومحكمة حوطة سدير والجهات الأخرى المعنية، ورغم ترجيحه أن هلال رمضان لن يرى الليلة مع (القترة) إلا أنه قال: "خرجنا كذلك أمس ورصدناه إلا أنه كما توقعت تعذرت رؤية هلال رمضان نتيجة (القترة الشديد)، ولم نشاهد إلا قرصاً أحمراً ومعلوم أن الهلال يكون قريباً منه، والشهر ثبوته مبني على الرؤية لا على الحساب، ومتى ما رؤي ثبت وإن (غم وحال دونه القترة) والسحاب وغير ذلك أكملناعدة الشهر وهذا فضل الله ولسماحة هذا الدين ويسره فالصوم يوم يصوم الناس". وعن إنشاء المرصد الخاص المزمع تدشينه خلال شوال المقبل أو ما بعده بحوطة سدير قال الخضيري: "الآن لدينا في مدينة حوطة سدير بحمد الله مرصد خاص تابع (لجامعة المجمعة ) وأنا عضو في اللجنة التأسيسية للمرصد الفلكي، وتم تشييده في "حوطة سدير" بالقرب من كلية العلوم، وقد تم الانتهاء من 90% من المرصد وسيُفتتح حال اكتمال أجهزته التقنية شوال المقبل أو بعده قريباً إن شاء الله". وأضاف: "المرصد يحتوي على تلسكوب (16 بوصة)، وقبة فلكية، ومعرض مزود بالمجسمات، وغرفة لعرض الصور والأفلام، ويحتوي المرصد وعلى 28 منزلة للقمر؛ منها 14 جنوبية و14 شمالية، وتم تعييني عضواً في اللجنة التأسيسية للمرصد، لنساهم في تطويره وإبرام العقود الملائمة له، ومن ذلك تم مؤخراً إبرام عقد بيني وبين معهد الأمير سلمان للاستشارات". وعن المخاوف من الحسد والعين قال: "نحن أناس نتكل على الله ونقرأ الأوراد والصلاة بأمر الله حفظ ونور لكل إنسان وكذا دعاء الصالحين لنا بالبركة وأن يحفظنا الله ويبارك جهود الجميع".