أكد الشيخ المُحَدِّث عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي أن تغطية وجه المرأة هو المعروف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصدر الأول. وأورد الطريفي عبر تغريدات في حسابه على تويتر الأدلة والأسانيد الشرعية من الكتاب والسنة تعضد هذا الرأي، بعد أن أثارت تصريحات منسوبة لباحث في علم النفس المعرفي يتشابه اسمه مع الطريفي جدلًا واسعًا، حيث روجت لرأي يدّعي أن كشف وجه المرأة هو الأصل في السنة. وكتب الشيخ عبدالعزيز الطريفي: "قال الله تعالى (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) روى الطبراني بسند صحيح عن بن عباس: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن أن يغطين وجوههن". وتابع أنه روى مالك بسند صحيح عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: "كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات ونحن مع أسماء بنت أبي بكر"، مشيرًا إلى أن هذا وهن محرمات مع مشقة السفر. وشدد على أن من جعل تغطية الوجه عادة الحجاز ونجد جاهل بالسنة والتاريخ، مستندًا لقول الحافظ بن حجر: "لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثًا يسترن وجوههن عن الأجانب"، مضيفًا أن سفور المرأة في لغة العرب لا يطلق إلا على كشف الوجه لا الشعر، حيث قال بن المنذر في الأوسط: "معروف في كلام العرب قولهم أسفرت المرأة عن وجهها كشفته". وأوضح الطريفي "أن حديث الخثعمية في الحج وإسفارها عن وجهها، صُح في المسند عن بن عباس أنها عُرضت على النبي رجاء أن يتزوجها، فهو بالتالي كشف نكاح لا سفور". واختتم تغريداته بقوله: "يقال الحجاب خاص بأمهات المؤمنين وأم المؤمنين عائشة تعلم النساء ستر وجوههن حتى في الحج عند الرجال، رواه بن أبي خيثمة، لا أعلم بحجابهن منهن".