رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم الأربعاء احتفال المديرية العامة للدفاع المدني بتخريج الدورة الثامنة والخمسون التأهيلية على أعمال الدفاع المدني والتي شارك فيها (1607) من الأفراد الذين تم تدريبهم وتأهيلهم على جميع مهارات العمل بالدفاع المدني. وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الحفل بمركز تدريب الدفاع المدني بالشرقية اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، مدير عام الدفاع المدني ومساعدوه وعدد من قيادات الدفاع المدني من جميع مناطق المملكة، وبدأت وقائع الحفل بعد عزف السلام الملكي بآيات من القرآن الكريم. وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية عرضاً لمهارات الخريجين في التعامل مع بعض الحوادث التي تضمنها برنامج دورة التأهيل الفني بمشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي، شملت استخدام مستلزمات الوقاية الشخصية ووسائل الإنقاذ واستخدام السلالم المعدنية في أعمال الإنقاذ والإطفاء وحوادث الحريق وحوادث المركبات وانهيارات المباني وأعمال الإنقاذ المائي وحوادث المواد الخطرة. كما شهد الحفل استعراضاً لنماذج آليات الدفاع المدني التي تم تدريب الخريجين على العمل عليها وشملت فرق الدراجات النارية وسيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة وشاحنة التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة، وحوادث انهيارات المباني والزلازل وقوارب الإنقاذ المطاطية. ونفذت عناصر من فريق البحث والإنقاذ عدداً من الفرضيات، منها فرضية إنقاذ دولي باستخدام أحدث تقنيات البحث والإنقاذ وفرضيات للتعامل مع حوادث المواد الكيماوية والبترولية. وشكل الخريجون خلال العرض لوحة بأجسادهم لعبارة (نحو مجتمع آمن) وشعار الدفاع المدني ورقم "998"، ثم أدى الخريجون بصوت مليء بالحماسة والقوة قسم الولاء والطاعة خلف مدير شعبة شئون المتدربين بالدفاع المدني المقدم عوض بن علي الشهري، ليتم بعد ذلك إعلان النتائج وأسماء أوائل الخريجين والمتفوقون والذين تشرفوا بالسلام على سمو راعي الحفل واستلام جوائز التفوق وشهادات التقدير من يده يحفظه الله وكرم سموه ممثلي الجهات المتعاونة مع المديرية العامة للدفاع المدني والداعمة لبعض الجهود التوعوية لنشر ثقافة السلامة. وألقى مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو، كلمة أعرب فيها عن تقديره وامتنانه لرعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وتشريفه للحفل ومشاركة أبنائه الخريجين فرحة التخرج والالتحاق بالعمل بجهاز الدفاع المدني. وأشار إلى إن هذه اللحظة الرائعة والمشهد البديع في الاحتفال بتخريج (1607) من أفراد الدفاع المدني بعد أن اجتازوا بنجاح دورات التأهيل العلمي والتطبيقي والفني وأصبحوا جاهزين تماماً للقيام بجميع مهام الدفاع المدني من إطفاء وإنقاذ وإسعاف والتعامل مع كافة الحوادث، تمثل واحدة من ثمار طيبة كثيرة لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله من دعم واهتمام بجهاز الدفاع المدني. وأكد أن نجاح جهاز الدفاع المدني في تدريب وتأهيل هذا العدد الكبير من الخريجين في كافة التخصصات يرجع بعد توفيق الله – سبحانه وتعالى – إلى التطور الهائل في مستوى البنية الأساسية للتدريب بالدفاع المدني والتي تتمثل في مراكز تدريب الدفاع المدني المنتشرة في عدد من مناطق المملكة، والمجهزة بأحدث وسائل وأنظمة التدريب العملي والنظري، بما في ذلك المشبهات التي تحاكي الحوادث والمخاطر الفعلية التي يتعامل معها رجال الدفاع المدني ميدانياً، والتي مكنت من تنفيذ ما يزيد عن 1174 دورة تدريبية خلال السنوات الماضية شارك فيها أكثر من 35 ألف متدرباً من رجال الدفاع المدني والاستفادة الكبيرة من برنامج سيدي خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي وخارج المملكة والذي أتاح لرجال الدفاع المدني فرص كبيرة لنيل أعلى الدرجات العلمية في التخصصات التي تدعم برامج تطوير الدفاع المدني، حتى وصل عدد الحاصلين على الدراسات العليا إلى أكثر من 255 ضابطاً بالإضافة إلى 64 آخرين يستعدون الآن لنيل هذه الدرجات العلمية الرفيعة في عدد من الجامعات السعودية والأجنبية، فضلاً عن دورات التدريب الأخرى التي يتم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية متخصصة في مجالات عمل الدفاع المدني داخل المملكة وخارجها والتي استفاد منها خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 20 ألف من منسوبي الدفاع المدني.