قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إنّ اتفاق "أوبك" بتقليص الإنتاج النفطي مطلع العام القادم يمنح المملكة شعوراً بالراحة. وأبلغ مصرفي بالرياض "فايننشال تايمز": أنّ الناس سعداء جداً بالاتفاق، وأنّ المملكة غيّرت سياستها التي لم تُحقّق أهدافها، في وقت يحتاج فيه جميع أعضاء "أوبك" للمال. من جهته، توقع الخبير الاقتصادي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى "كابيتال ايكونوميكس" البريطانية جيسون توفي، أن يسمح خفض المملكة لإنتاجها النفطي في تخفيف وتيرة التقشّف المالي؛ ما يسمح بنمو أقوى بالقطاع غير النفطي. وأشارت "فايننشال تايمز"، إلى أنّ الاتفاق جاء في وقت استهلكت فيه المملكة نحو 200 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي؛ ما يمثل ضغطاً على ربط الريال بالدولار. ونقلت الصحيفة، عن كبير الاقتصاديين لدى بنك "إتش. إس. بي. سي" سيمون ويليامز توقعاته بأنْ تواجه المملكة عجزاً كبيراً في الميزانية؛ ما يتطلّب مزيداً من الاقتراض، وتقليص الإنفاق، حتى لو وصل سعر البرميل 55 دولاراً. ورأى ويليامز: أن اتفاق "أوبك" مهما جلب مزيداً من الاستقرار في أسعار النفط، إلا أنه لا مفر من مضي المملكة قُدماً في الإصلاح.