يشكو أطباء وطبيبات الامتياز بالجامعات والكليات الأهلية، من عدم صرف مستحقاتهم الشهرية من قبل وزارة التعليم، والتي تبلغ 9200 ريال، أسوة بالطلبة والطالبات من خريجي الجامعات الحكومية. وقال أحد طلاب "كلية الغد" -امتياز- ل"تواصل": "هذا الشهر هو الرابع من الامتياز، وإلى الآن لم أتسلم أي شيء، علماً أننا قمنا بالتسجيل في موقع امتياز، وعددنا 15 طالب، ونحن طلبة دفعة واحد ونباشر العمل على أكمل وجه، وللأسف أهم حق من حقوقنا لم نتحصل عليه". وأضاف: "اضطررت للعمل في الفترة المسائية لتوفير مصروفي الشخصي بالرغم من تأثيره المباشر على عملي ويشكل ضغط كبير على صحتي ووقتي، فلا حل آخر أملكه فلا مكافأة وقت الدراسة ولا وقت الامتياز". وتابع: "كل ما نخشاه هو تأخر صرف مستحقاتنا كما من سبقونا من زملائنا في الأمتياز الذين لم يتسلموا مستحقاتهم من 9 أشهر ماضية، فقد راجعنا الكل من الوزارة إلى الكلية ولا فائدة تذكر". من جانبها، أكدت طالبة بكلية "ابن سينا"، أننا "تلقينا وعود كثيرة بتسلمنا لمكافآتنا مساواةً مع زملائنا في الجامعات الحكومية، مبلغ 9200 ريال شهرياً، حيث أننا متساوين معهم في العمل والمناويات وفي كل شيء، وهذا هو الشهر الرابع ولم نتسلم أي مبلغ، وكل الوعود كانت كاذبة". وأردفت أن التأخير هذا يحدث كل سنة مع كل دفعة للجامعات والكليات الحكومية، وإلى الآن لا حل يذكر، بينما لا يحدث ذلك التأخير لطلبة الجامعات الحكومية فهي تصرف لهم بلا مشاكل، فنحن نتكلف مبالغ مالية متفرقة فالدورات والمؤتمرات تكلفنا للتسجيل مابين 600 – 1000 ريال، وبعضها يصل إلى 2500 ريال، وكذلك اختبار الهيئة 800 ريال". وأوضحت "نحن نُحمِّل عائلاتنا أحمال مالية صعبة بكثرة مطالباتنا، وفينا من الزملاء من لا يستطيع هو وعائلته توفير بعض الاحتياجات الضرورية للعمل ولتدعيم التحصيل العلمي والدراسي". وتعتبر سنة الامتياز هي الفترة الإلزامية التي يقضيها الطالب الذي أنهى متطلبات التخرج المقررة بنجاح ومدتها 12 شهراً من التدريب السريري، وتعتبر هذه الفترة جزءاً مكملاً لدراسة الطب ولا يعتبر الطالب مؤهلاً لممارسة مهنة الطب إلا بعد اتمامه هذه الفترة بنجاح. من جانبها، حاولت "تواصل" الحصول على رد من المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، لكنه حتى لحظة إعداد الخبر لم يصلنا رد منه حول شكاوى طلاب الامتياز من توقف صرف مستحقاتهم.