قال شاهد عيان من موقع حادثة قتل شاب شقيقه الأصغر بواسطة ساطور إنه: "عند الثامنة صباحاً السبت، رأى مركبات الشرطة والبحث الجنائي والدفاع المدني وفرقة من أمانة جدة، تتوقف أمام منزل عائلة المجني عليه الواقع بشارع علوي المالكي أمام مدرسة 152 للبنات بحي الربوة شمال جدة". وأضاف شاهد العيان: "أن الشاب المجني عليه والبالغ من العمر 17 عاماً، كان عائداً برفقة ابن عمه في وقت متأخر من مناسبة زواج لأحد أقاربهم، وبعد صلاة الفجر تحديداً، دخل إلى منزل عائلته"، مشيراً إلى أنهم لم يعلموا عن مصير المجني عليه بعد ذلك حتى وُجد مقتولاً عند باب العمارة. وتابع أن: "الجاني البالغ من العمر 35 سنة، كان يرتدي ثوباً أسودَ لحظة إلقاء رجال الشرطة والبحث الجنائي بمساعدة الدفاع المدني، القبض عليه، حيث بادر بإطلاق السب، والشتم والتهديدات"، مردداً: "والله لأوريكم، باقي ما شفتوا شيء"، دون أن يعلم من المقصود بها، فيما تحفّظ رجال الضبط الجنائي على الأداة المستخدمة "ساطور". وأشار إلى أن المجني تعرّض إلى طعنات متفرقة في جسده منها الرقبة والبطن، ولم يتم التأكد من فصل الرقبة عن الجسد، مبيناً أنّ جثة المجني عليه تمّ نقلها بواسطة فرقة من أمانة جدة، فيما انهار باكياً والد الضحية أمام رجال الأمن بعد رؤيته لأصغر أبنائه يسبح في دمائه. وأوضح: أنّ المجني عليه كان كثير التردد على غرفة شقيقه الأكبر "الجاني"، والّذي يسكن غرفة في ملحق العمارة، وكان كثيراً ما يخرج من النافذة، ويردد ألفاظ السب والشتم على المارة، بعد اعتلالات نفسية عانى منها الجاني منذ نحو 6 سنوات بسبب تعاطيه للمخدرات. وبيّن: أن الجاني صاحب سوابق من تعاطي مخدرات وغيره، وتمّ إدخاله مستشفى الأمل بجدة عِدّة مرات، دون أن يتم علاجه بشكل كامل، حتى أصبح يقيم بشكل دائم داخل غرفة في ملحق العمارة والّتي تحصّن بداخلها قبل القبض عليه. في السياق، قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، إنّه من خلال جمع المعلومات عن الحادثة اتضح أنّ المتهم هو أخوه، والذي تمّ ضبطه. وأكد: "أنَّ الجاني من أرباب السوابق في قضايا المخدرات، ومعتل نفسياً، وتم إيقافه لاستكمال الإجراءات؛ تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص".