نجح رجال البحث والتحري في شرطة جدة وفي أقل من 24 ساعة في كشف غموض قضية جثة متفحمة لوافد من الجنسية الهندية عثرت على سطح أحد البنايات بحي الكندرة، حيث تمكنوا من تحديد هوية الجاني والقبض عليه وهو هندي كذلك وقام بضرب الضحية بآلة حادة أردته قتيلًا قبل أن يضرم النار في جسده حتى تفحم. التفاصيل تعود إلى أنه في نحو الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الفائت تلقت غرفة عمليات الأمن بلاغًا مفاده العثور على جثة محترقة بالكامل فوق أحد أسطح البنايات بحي الكندرة وعلى الفور جرى انتقال ضابط الخفر بمركز شرطة الكندرة وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي لقراءة مسرح الحادث والوقوف على وقائعه. ونظرًا لصعوبة التعرف على الجثة والغموض الذي ساد القضية وعدم وجود أي معلومة تفيد التحقيق وجه مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي بتكوين فريق عمل أمني متمرس لمثل تلك القضايا بإشراف مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني وطاقم كامل للبحث والتحري. وقبل مرور ال24 ساعة استطاع فريق العمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي تحديد هوية المجني عليه وكذلك الجاني والقبض عليه واتضح أنهما من الجنسية الهندية ويعملان كل في عمل مختلف، وقام الجاني باستدراج المجني عليه إلى نفس العمارة التي عثر على الجثة بها (مكان إقامة الجاني). من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن الجاني قد أدلى باعتراف مفصل عن أحداث القضية والتي تتلخص بوجود خلاف قديم بين المجني عليه وفي نفس يوم الجريمة دار حوار بينهما ما أدى إلى قيام الجاني بضرب المجني عليه بسيخ حديد على رأسه عدة ضربات أدت إلى مفارقته للحياة بعد ذلك قام الجاني بنقل جثة المجني عليه من غرفته بذات العمارة إلى سطح البناية وأشعل النيران بها وإحراقها حتى مرحلة التفحم. وأضاف البوق أن الجاني والمجني عليه مقيمان بطريقة نظامية، وقد جرى استكمال إجراءات الضبط الأولية وتم إحالة أوراق القضية لدائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام.