استبعد مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة، رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني الدكتور طارق بن سالم العرنوس مشاركة المرأة العاملة في مجال التمريض ميدانياً في الحج، مرجعاً ذلك لصعوبة التنقل والتعامل وطول ساعات العمل التي تصل إلى 14 ساعة وأكثر في بعض الأحيان وخاصة في المشاعر المقدسة، وتأتي متناسبة مع الكادر الصحي "الرجال" في تحمل الأعباء والمتاعب، حيث أثبتوا ذلك طوال مشاركتهم في السنوات الماضية. وأشار إلى أنه تمت الاستعانة بالمرأة العاملة داخل المستشفيات ونقل الحالات من مستشفى إلى آخر أو من مركز صحي إلى مستشفى وذلك لخدمة ضيوف الرحمن. وقال العرنوس في مؤتمر صحفي عقده أمس بديوان الوزارة، إن لجنة الطوارئ باشرت أعمالها لموسم الحج اعتباراً من 20 ذي القعدة الجاري بأكثر من 80 سيارة إسعاف صغيرة مجهزة كوحدات عناية مركزة متنقلة، تعمل في جميع أرجاء منطقة المشاعر المقدسة، وتصاحب الحجيج أثناء تنقلهم، إضافة إلى 55 سيارة إسعاف كبيرة تقوم بنقل المرضى من المراكز الصحية والمستشفيات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بمشاركة 350 طبيبا وفنيا يشكلون الفرق الطبية العاملة على سيارات الإسعاف على مدار الساعة. وأضاف العرنوس أن هذه الفرق تتميز بالقدرة على التعامل مع جميع حالات الطوارئ الطبية واتخاذ القرار السليم في جميع الظروف التي تستدعي التدخل السريع. وبين أن القوى العاملة استكملت تجهيز 17 مركزا للطوارئ بجسر الجمرات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية يعمل بها 130 طبيبا وممرضا على مدار الساعة، مؤكدا أنه تم التنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي للاستفادة من خدمة الإسعاف الجوي بواسطة 5 طائرات عمودية تغطي منطقة المشاعر المقدسة. وأشار إلى أنه جرى تفقد المهابط في كل من مدينة الملك عبدالله الطبية ومستشفى النور ومستشفى عرفات العام ومستشفى الطوارئ بمنى ومستشفى حراء، للتأكد من صلاحيتها لهبوط الطائرات التابعة للهلال الأحمر، إضافة إلى الطائرات العمودية التابعة للقوات المسلحة وطائرات الدفاع المدني، حيث تم إجراء تجارب الهبوط عليها. وأنهى العرنوس حديثه قائلاً إن خدمات الإسعاف الطبي الميداني المقدمة من الفرق الطبية العاملة على مدار الساعة تبدأ في العمل الفعلي اعتباراً من 8 ذي الحجة حيث تقدم الخدمة الإسعافية لجميع حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة وتصحبهم في تنقلاتهم من عرفات إلى مزدلفة، لتستقر معهم في منى يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وهي بمثابة وحدات عناية فائقة تقوم بعلاج المرضى والمصابين ونقل من تستدعي حالته إلى المستشفيات.