قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مقتل المبتعث حسين سعيد النهدي بالولاياتالمتحدة أثار المخاوف من أن الهجوم الذي تعرض له ربما يكون بدوافع عنصرية". ونقلت الصحيفة عن "جينيسيا كارتر" الأستاذة المساعدة بقسم اللغة الإنجليزية في جامعة "ويسكونسن ستاوت" أنها أحبت بشكل مطلق التدريس للطلاب السعوديين الذين يأتون للجامعة. وعبرت في منشور لها على "فيس بوك" عن قلقها العميق الآن بشأن سلامة طلابها السعوديين. وتناولت انتقاد البعض لعدم حديث حاكم ولاية ويسكونسن الأمريكية المؤيد للمرشح الرئاسي الجمهوري "دونالد ترامب" حتى الآن عن الجريمة. ونشرت صورا لوقفة تضامنية مع "النهدي" وأسرته شملت وضع الزهور والشموع ورسائل التعزية في موقع الجريمة. وأشارت الصحيفة إلى أن آخرين عبروا عن استعدادهم لحدوث ما هو أسوأ، حيث نقلت عن أحد الأشخاص أن قتل "النهدي" إذا كان جريمة كراهية، فلابد من الاحتشاد من أجل السلام في مينوموني، في حين اعترف آخر بأن الكراهية التي تنتشر في الولاياتالمتحدة مقززة جدا. وذكرت أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" أكد على مراقبته لتلك الجريمة. ونقلت عن موظفة بالجامعة أنها تواصلت مع "النهدي" عبر البريد الإلكتروني عندما كان يتعلم الإنجليزية، مشيرة إلى أن قلبها يتفتر حزنا من أجل أسرته. وتحدثت الصحيفة عن أن وفاة "النهدي" تأتي في وقت عبر فيه المسلمون بالولاياتالمتحدة عن قلقهم العميق من أنهم قد يستهدفون في جرائم كراهية، مضيفة أن جرائم الكراهية ضد المسلمين تضاعفت 5 مرات في الولاياتالمتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001م.