تثير تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، للتعامل مع المسلمين، جدلا واسعا في الولاياتالمتحدة والعالم، وتناولته صحف أميركية وبريطانية ووصف بعضها معاداة ترامب للمسلمين بأنها تمثل وصمة عار في التاريخ الأميركي. وأوردت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس انتقد فيه خطاب ترامب تجاه المسلمين ودعوته لمنعهم من دخول البلاد وإلى ترحيل ملايين المسلمين بعيدا عن البلاد، وسط موجة عارمة من الانتقادات ضد هذا المرشح الجمهوري، ووسط جدل انتشر في أرجاء الولاياتالمتحدة والعالم، ما بين مؤيد ومعارض لتوجهاته. وأضاف، أن خطاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعادي للمسلمين سيبقى يشكل وصمة عار في التاريخ الأميركي، وأن المؤرخين سيحكمون بقسوة على أولئك الذين التزموا الصمت عندما عرّضت خطابات ترامب القيم الدستورية الأميركية للخطر، ناهيك عما سيلحق بمستقبل الحزب الجمهوري نفسه. إلى ذلك، تعرض مسجدان في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لاعتداءات، قررت السلطات التحقيق فيها باعتبارها "جرائم كراهية"، ووصفت صحف أميركية وبريطانية معاداة ترامب للمسلمين بأنها وصمة عار في التاريخ الأميركي. وأعلنت شرطة مقاطعة هوثورن، في بيان صحفي، أن مسجد "بيت السلام" ومركز هوثورن الإسلامي تعرضا، السبت الماضي، لاعتداءات تخريبية. وأوضحت الشرطة أنها تحقق في الاعتداءات بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" باعتبارها "جرائم كراهية. وتعهد مكتب التحقيقات الفيدرالي بملاحقة المسؤولين سواء كانوا أفرادا أو جماعة وتقديمهم للعدالة.