أكدت الدكتورة نوال العيد أن المرشد الطلابي محور أساسي في المجتمع المدرسي وحجر الزاوية في مجال تحقيق التوافق النفسي والتربوي والمهني والاجتماعي للطالب من خلال توجيهه وإرشاده في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبح عضواً صالحاً في بناء المجتمع،وليحيا حياة مطمئنة راضية. حيث أشارت إلى أن المرشد يقوم ببحث المشكلات التي قد يواجهها الطالب أثناء الدراسة ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، ويوثق الروابط بين البيت والمدرسة، ويعمل على اكتشاف واستثمار مواهب وقدرات وميول الطلاب ..إلى غير ذلك من المهام الرئيسية والأساسية التي تحتاجها العملية التعليمية. ومن هذا المنطلق ترى العيد أن الاهتمام بالمرشد الطلابي أمر ضروري داخل مدارسنا إلا أن الواقع الملموس مغاير تماما لما ذكر آنفا، حيث أكدت العيد أن وزارة التربية تفتقد الرؤية الصحيحة في إيجاد المرشد الطلابي، مشيرة إلى أن المدارس قد تكون خاوية من وجود مرشد أو مرشدة للطلاب. وبالمقارنة بين السعودية والإمارات في هذا الشأن قالت العيد أ دولة الإمارات تعين أخصائية اجتماعية لكل 250 طالبة، وفي الدول المتقدمة يعين لكل 50 طالب اختصاصي اجتماعي مدرسي، أما نحن فنردد الإرشاد مهمة كل كمنسوب في التربية والتعليم، وهذا معنى حق، لكن دراسة المشاكل والنظر فيها باحترافية ومنهية ليس مهنة مشاعة لكل أحد، لأن الاختصاصي الاجتماعي المدرسي هو المطلوب لهذه المهمة، وسأحسن الظن فيمن حور وظيفة الأخصائي إلى مرشد طلابي، لكني لن أحسنه فيمن أسهم في استمرار الوضع، وتغافل المشكلة. وطالبت العيد في مقالتها وزارة التربية باعتماد وظائف الأخصائيات الاجتماعيات لأهميتهن داخل المدرسة حيث قالت:(مازال المجتمع عامة والخريجون خاصة يترقبون أن يستمعوا إلى قرار وزارة التربية في اعتماد وظائف أخصائيات اجتماعيات في المدارس مثلهن تماما مثل المعلمات باعتبار المدرسة محضن تربوي ومنشأة اجتماعية ترعى القيم، لاسيما مع المكرمة الملكية التي أعلنت عن 52 ألف وظيفة تعليمية، فكم نسبة الأخصائيات منها؟ وليت الوزارة مشكورة تخصص من وقتها لدراسة مشاكل الطلاب الحقيقية لا التكميلية)؟؟؟