قريباً ستقوم شركة "آرامكو" بتسليم المسؤولين الاستاد الرياضي الجديد في جدة بتكلفة قاربت 5 مليارات ريال، كما ستقوم نفس الشركة بتسليم موظفيها 7500 وحدة سكنية.. "تلك إذا قسمة ضيزى".. المهم بعد هذه السنوات العجاف استطعنا إقناع "آرامكو" ببناء ملعب كرة، يا لهول الإنجاز.. حقيقة لا أعلم كيف استطاع المسؤولون تقديم حاجة الشباب للعب على حاجتهم للسكن، فهل كل هدف يدخل في المرمى سيحقق هدفاً لا نعرفه مثلاً أم أن أهداف الكرة هي الأهداف الحقيقية للتنمية؟.. بالمناسبة حتى كرة القدم عندنا متخلفة جداً، فقد أخرجتنا أستراليا من كأس العالم بعد نتيجة تاريخية علماً بأن كرة القدم لدينا هي الأولى في ترتيب الألعاب الرياضية والسادسة في أستراليا.. يعني مستوى الكرة والرياضة متدنٍ ولا يستحق أن نجعلها في أهمية السكن إلا في حالة واحدة إذا كانت "آرامكو" صاحبة الفكرة فموظفو "آرامكو" يعيشون في بحبوحة من النفط اللهم لا حسد ولعلهم يعتقدون أن الشعب الذين يقبعون خارج أسوار "آرامكو" مثل الذين يعيشون داخلها. أذكر أن أحد الزملاء يقيم في الجبيل يقول لي إنه لم يشاهد الصرصور منذ ثمانية عشر عاما، أي من تاريخ مباشرته للعمل هناك، وبالمناسبة قتل الصراصير يساعد على نمو البعوض لأنها تقتات على يرقاتها يعني يا أهل جدة إن كنتم تخشون حمى الضنك فلا تقتلوا الصراصير.. عموما توقيت إطلاق ملعب كرة مع انتشار كورونا يزيد من فرصة انتشار الفيروس بين الجماهير إلا إذا كانت الرياضة أهم من البشر.. وها هي الأمراض تنهش في جدة!؟ فهل بناء ملعب الكرة أهم من بناء المستشفيات!؟.. هذا هو الهجوم بالريوس.