نشر موقع "كومنتاري ماجازين" الأمريكي مقالا للكاتب والمحلل الأمريكي "ماكس بوت"، أشار فيه إلى أن الكونجرس أهان نفسه بإقراره قانون "جاستا". وتحدث عن أن طريقة تعامل أعضاء الكونجرس مع مشروع القانون الذي صمم ليسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية تكشف عن سبب كره كثير من الأمريكيين للكونجرس. وأضاف أنه كان واضحا بشكل دائم أن التشريع الجديد يمثل إشكالية عميقة وهو ما دفع صحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" الأمريكيتين لنشر افتتاحيات معارضة ل"جاستا". وذكر أن أفراد سعوديين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر لكن لا يوجد دليل على تورط الدولة السعودية في الهجمات. وأشار إلى أن المشرعين الأمريكيين استسلموا لمناشدات أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر ومرروا "جاستا" على الرغم من التحذيرات من أنه قد يدفع دول أخرى للرد عبر رفع الحصانة السيادية عن الأمريكيين في الخارج. وأضاف أن القانون من المرجح أن يضر بالعلاقات مع السعودية التي مازالت حليف مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وحصنا ضد الإرهاب. وتحدث عن أن بعض المشرعين يلومون الآن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم قيامه بحملة أقوى للتصدي لمحاولة الكونجرس والشيوخ التصدي للفيتو الرئاسي ضد "جاستا" على الرغم من أنهم أنفسهم صوتوا ضد الفيتو الرئاسي. وأشار إلى أن المشرعين شعروا بأنهم مجبرين على التصدي لفيتو أوباما لأسباب سياسية خوفا من إغضاب أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر قبل أسابيع من الانتخابات، على الرغم من معرفتهم بأنهم يقرون تشريعا معيبا بشكل عميق. وذكر أن ما حدث يدل على مدى ضعف شخصية قادة الولاياتالمتحدة الذين لم يتحلوا بالجرأة للتصويت بشكل جاد. وتحدث عن أنه إذا كان هناك أي عجب بشأن عدم موافقة 76% من الأمريكيين على أداء الكونجرس، فإن العجب الوحيد هو في أن عدد هؤلاء ليس أكبر من ذلك.