أزالت أمانة جدة أربعة أسماء من على شوارع المدنية، بعد ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من ملاحظات حول تلك المسميات، التي تفتقر إلى التاريخ والإنجازات، مما دعا الأمانة إلى استبدالها بأسماء أخرى معتمدة من معجم الأسماء لوزارة الشؤون البلدية والقروية. وأوضح – وفقا ل"الاقتصادية" – سامي الغامدي مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة، أن لجنة تسمية الشوارع والميادين التي تضم في عضويتها نخبة من الكتاب والأدباء وأساتذة الجامعات إلى جانب ذوي الخبرة والاختصاص، تعمل بشكل مستمر وتجتمع بشكل دوري لتسمية أو إعادة تسمية الشوارع التي يرد عليها ملاحظات عن طريق فرق المسح الميداني أو ما يرد للأمانة من بلاغات. وأشار الغامدي إلى أن عملية التسمية تتم بآلية معينة وفق معجم الأسماء المعتمد من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى الأسماء المقترحة من قبل لجنة تسمية الشوارع والميادين في محافظة جدة، ومن ثم اعتماد الموافقة على الأسماء من قبل إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية. ولفت إلى أن هناك معايير لتسمية الشوارع، تنقسم إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى التي تختص بأسماء الصحابة رضوان الله عليهم وأبرز العلماء والمفكرين، كبار الشخصيات العامة على مستوى البلاد في شتى فروع الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية، والإداريين الذين أسهموا إسهامات بارزة في تلك الفروع، للشوارع التي بين الشوارع المحورية الكبرى. فيما تختص الفئة الثانية، بأسماء العلماء والمفكرين المشهود لهم بمكانتهم العلمية والفكرية على المستويين المحلي والعالمي، الأدباء والشعراء الذين لمعوا في الحياة الثقافية على المستويين المحلي والعالمي، وشهداء الدين ثم الوطن الذين قضوا نحبهم أثناء أداء الواجب من مختلف القطاعات العسكرية كإضافة جديدة وتقديرا لهم ولأعمالهم، وتوضع هذه الأسماء على الشوارع البينية داخل الأحياء. وتختص الفئة الثالثة بالشخصيات العامة على المستويين المحلي والعالمي من أصحاب المكانة الاجتماعية ومشاهير التربويين والأدباء والشعراء والمبدعين والحرفيين، والمواقع والمواضع ذات الدلالة، وأهم الأحداث الإسلامية والعالمية، القيم والأخلاقيات، والجماليات مثل الزهور – الأشجار – الطبيعة، توضع أسماء هذه الفئة على الشوارع والممرات البينية داخل الأحياء.