شدد مطوفون على أهمية أن يتخذ الحاج كل الاحتياطات اللازمة التي تعينه على أداء مناسك وشعائر الحج بكل أمان وسهولة. وقال عدد من المطوفين، إنه رغم توفّر أغلب الخدمات والاحتياجات من قبل حملات الحج، إلا أنه من الضروري أن تكون حقيبة الحاج "نموذجية"، بحيث تضم متعلقات لا يمكن الاستغناء عنها دون إكثار، فالمكان محدود والأيام معدودة، وفقا ل"العربية.نت". وصنف المطوف سعد الشريف، المتعلقات الضرورية لحقيبة الحاج إلى 4 أقسام: ملابس، وأدوات تنظيف، ومتعلقات شخصية، وأدوية. وأوضح أنه بالنسبة للملابس فإنه لا بد أن تكون مناسبة لمناخ المشاعر المقدسة، بحيث تكون فاتحة اللون، كما يفضل أن يكون عدد الملابس الداخلية أكثر من عدد الأيام، حيث يبذل الحاج جهداً كبيراً يؤدِّي إلى التعرق، ما يحتاج إلى تغيير ملابسه بشكل مستمر، مع ضرورة إحضار أكياس لوضع الملابس المتسخة. وعن أدوات النظافة الشخصية، شدد "الشريف" على أن تكون جميعها بلا روائح عطرية، حيث يحظر استخدام العطر أثناء الإحرام. وبين أن الأدوات تتمحور ما بين مستلزمات قبل أو بعد الاستحمام المعتاد، مثل الصابون والمعجون والفرشاة والشامبو والمناشف، وما بين مستلزمات العناية بالجسم، مثل الممشط وكريم الشعر، ومزيل للعرق مع ملاحظة عدم استخدامهما أثناء الإحرام، ومقص الشعر للنساء للتحلل من الإحرام، وآلة الحلاقة لمن يحسن ذلك من الرجال. من جهته، قال المطوف خالد الحلبي، إن مناسك الحج ميسرة بفضل الجهود المبذولة واشتراطات وزارة الحج التي تلزم بها الحملات. وأكد أن هناك نصائح يفضل أن يلتزم بها من يحج للمرة الأولى، منها ضرورة كتابة اسمه ورقمه على حقيبته بواسطة شريط ملون لسهولة تمييزها في حالة الفقدان، وأيضا استخدام "حقيبة يد" تُعَلَّق في الرقبة لوضع الأوراق الثبوتية والأموال والهاتف، وغيرها من المتعلقات الشخصية المهمة. وأشار إلى أنه يفضل لمن يرتدي نظارة طبية أن يأتي بنظارة احتياطية، فضلاً عن نظارة شمسية وشمسية للحد من حرارة الشمس، وغطاء للعين لمن لا يستطيع النوم في النور، وحذاء مريح للتجول، إضافة إلى مصدر طاقة للشحن ومصحف، وكتيب عن الحج وسجادة صلاة. وبالنسبة للأموال، قال الحلبي: "يحبذ أن تكون نقداً "كاش" وعدم الاعتماد على بطاقات الصراف أو الفيزا نظرا للتنقل المتعدد، مع أهمية أن يجهز الحاج لباساً خاصاً بعيد الأضحى". وعن المستلزمات الطبية، فقد أجاب عليها الدكتور حسين أمير منسعاي، قائلا: إن وزارة الصحة وفرت جميع الأدوية مجانا في كل مرافقها الصحية: "لكن يُفضل أن يأخذ الحاج معه بعض الأدوية الأولية، مثل أدوية المسكنات، وخافض للحرارة ومسكن للألم، ودواء للإسهال والإمساك، والحموضة، وكريم للتسلخات، وضمادات ومطهِّر للجروح وغطاء الفم والأنف، فضلا عن أخذ اللقاحات اللازمة". ونصح الدكتور منسعاي، أصحاب الأمراض المزمنة، باصطحاب الأدوية الخاصة التي يحتاجونها بكميات كافية، خصوصاً مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والربو، مع التأكد من صلاحية تلك الأدوية وتاريخ انتهائها، كما يجب أن يحرص الحاج على كيفية حفظ تلك الأدوية واختيار المكان المناسب لحفظها من أشعة الشمس الحارة، والبعد قدر الإمكان عن أماكن الزحام لحماية نفسه من الإعياء أو انتقال الفيروسات.