فككت إسبانيا شبكة إيرانية لتهريب البشر واعتقلت جميع أعضائها، الذين كانوا يعملون بطرق ملتوية في تهريب لاجئين من خلال شبكة معقدة؛ إزاء مبالغ مالية بعشرات آلاف الدولارات. واعتقلت الشرطة الإسبانية 4 مدانين من الحلقة الأساسية للشبكة المتورطين بتهريب البشر والهجرة غير الشرعية، حيث كانوا يتقاضون مبالغ تصل لما بين 20 ألفاً إلى 50 ألف دولار لكل فرد، وفقاً لشبكة "يورونيوز" الإخبارية. ويدير الإيرانيون هذه الشبكة التي تقوم بتهريب المهاجرين بجوازات ووثائق سفر مزورة، وأغلبهم من حملة الجنسية الإيرانية لغرض إيصالهم إلى إسبانيا. ويعمل أحد أعضاء الشبكة كمترجم رسمي للغة الفارسية في إسبانيا، حيث كان يستغل علاقاته ومعرفته بقوانين الهجرة الإسبانية لإيصال المهاجرين إلى إسبانيا، ومن ثم إلى بلدان أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. واعتمدت الشبكة طرقاً طويلة وملتوية من أجل إيصال المهاجرين الإيرانيين غير الشرعيين إلى أوروبا، شملت المرور من خلال تركيا، ودبي، والبرازيل، والبارجواي، وبوليفيا. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت 15 آخرين في مدريد وكتالونيا شمال شرقي البلاد في إطار هذه الحملة. ووصفت الشرطة هذه العملية ب "المعقدة"، وقالت: إن أحد المتهمين مقيم في بريطانيا، وكان يأتي إلى إسبانيا في زيارات سريعة من أجل إتمام الصفقات".