قدم ثلاثون نائباً على الأقل في الكونغرس الأمريكي، مشروع قانون يؤيد قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية، في حال قدمت السلطة الفلسطينية طلباً إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. يأتي ذلك، فيما حذرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية من أن الولاياتالمتحدة قد تدفع ثمنًا باهظًا في العالم العربي إذا ما اضطرت إلى استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني. وفيما أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام للامم المتحدة بأن جي مون الاثنين انه سيمضي قدما في خططه للمطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، قال امين سر الحكومة الإسرائيلية زفي هوسر أمس: إن الفلسطينيين لا يحظون بغالبية في مجلس الامن الدولي لاقامة دولة. وأوردت تقارير إعلامية تحذيراً للنائب عن ولاية «إلينوي»، والذي يحظى بدعم حزب «حفلة الشاي»، جاء فيه أنه إذا ما استمر الفلسطينيون في محاولتهم للحصول على اعتراف بدولتهم، فإن الولاياتالمتحدة بالتالي يجب أن تحترم «حق إسرائيل في ضم يهودا والسامرة»، في إشارة للضفة الغربية. وفي واشنطن، حث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، الرئيس باراك أوباما، على إبداء دعمه القوي لإسرائيل، على خلفية الأزمة مع تركيا، والتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية امس الثلاثاء. وذكر راديو صوت إسرائيل أن أوباما تلقى رسالة بهذا الصدد، موقعة من 14 عضواً بمجلس الشيوخ، لدى وصوله إلى نيويورك الليلة قبل الماضية، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي انطلقت في وقت سابق من الأسبوع الجاري. إلى ذلك، قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس إن الرئيس الفلسطيني اجتمع مع بان في مقر الاممالمتحدة، وأكد له مجددا انه سيطلب هذا الأسبوع اجراء تصويت في مجلس الامن يوم الجمعة على طلب عضوية فلسطين في الاممالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة هددت بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لاحباط هذا التحرك. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة : إن بان أبلغ عباس بانه سيقدم اي طلب يعرض عليه الى مجلس الامن، ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من خلال اطار عمل شرعي ومتوازن. من جهته، اكد امين سر الحكومة الاسرائيلية زفي هوسر أن الفلسطينين لا يحظون بغالبية في مجلس الامن الدولي لاقامة دولة. وقال هوسر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لاذاعة الجيش: «ان قيام دولة يتم في مجلس الامن وليس في الجمعية العامة للامم المتحدة، الا ان الفلسطينيين لا يحظون بغالبية في مجلس الامن الدولي لذلك لن يكون هناك دولة فلسطينية». واضاف: «إن الفلسطينيين سيغيّرون موقفهم عندما يدركون ان مبادرتهم الاحادية الجانب لن تؤدي الى شيء وأنهم يتجهون مباشرة الى الطريق المسدود».