شهدت منطقتا الباحةوعسير أمس هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية أدت إلى وقوع العديد من الأضرار والانهيارات وانسداد الطرق خاصة في منطقة الباحة. وأعلن المتحدث الرسمي للدفاع المدني المقدم جمعان دايس، عن تمكنهم من فك احتجاز أكثر من 45 مركبة نظراً لهطول الأمطار الغزيرة وهو الأمر الذي دعا الدفاع المدني بمنطقة الباحة وحسب إفادة المقدم دايس إلى إطلاق خطة الطوارئ والإسناد لمواجهة خطر السيول، كما أعلن المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالمنطقة عماد منسي الزهراني، أن غرفة عمليات الهلال الأحمر تلقت أكثر من عشرة بلاغات فقط أثناء هطول الأمطار، كما تلقت غرفة العمليات بمرور المنطقة ومحافظاتها أكثر من 30 حادثاً وقت هطول الأمطار الغزيرة. وفي السياق، قال عدد من أهالي منطقة الباحة ل"تواصل"، أنه على الرغم من كل هذه التحذيرات من قبل الدفاع المدني، والحوادث الكثيرة، لم تقم إدارة تعليم الباحة بتعليق الدراسة، متسائلين "لماذا قامت إدارة تعليم منطقة عسير بتعليق الدراسة على الرغم من أن المنطقتين تمر بنفس الحالة المطرية مع وجود تحذيرات أكبر من إدارة الدفاع المدني بالباحة، فيما ذكر أحدهم مازحاً أن "إدارة التعليم علقت الطلاب بدلاً من الدراسة". بدورها، تواصلت "تواصل" بمدير الإعلام التربوي بالإدارة العام للتربية والتعليم في منطقة الباحة؛ محمد سعيد هضبان، ونقلت له تساؤلات المواطنين، ورد قائلاً: إن المنطقة شهدت بالفعل حالة مطرية استمرت حتى الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة أمس وأن المسؤولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم وعلى رأسهم مدير التربية والتعليم بالمنطقة كانوا على تواصل مع إدارة الدفاع المدني والهيئة العامة للأرصاد الذين أكدوا بدورهم تحسن الحالة ابتداءً من الساعات الأولى من صباح الأحد. وأضاف "هضبان" أن إدارة التربية والتعليم مهتمة وتتابع عن كثب الحالات الجوية وفي حال لا سمح الله استدعى أي طارئ التدخل، فان إدارة الطوارئ والسلامة ستتعامل فورا بما تقتضيه الحالة، وأضاف أن هناك صلاحيات ممنوحة لمديري مراكز الإشراف في المحافظات والمراكز لتعليق الدراسة في حال تطلب الأمر ذلك، بل إن الصلاحيات ممنوحة لمديري المدارس، فبعض القرى تقع على مجاري الأودية وفي حال رأى المدير ضرورة تعليق الدراسة فلديه كافة الصلاحيات. وحول تعليق الدراسة في المحافظات المجاورة، قال: إن لكل منطقة ومحافظة ظروفها وما يستدعي تعليق الدراسة في مكان ما لا يستلزم تعليقها في المكان الآخر، وإن منطقة الباحة منطقة أمطار بحمد الله، فموسم الأمطار يمتد لما يقارب أربعة أشهر فمن غير المعقول تعليق الدراسة في كل حالة مطرية. واختتم مدير الإعلام التربوي بمنطقة الباحة "هضبان"، بأن المسؤولين في إدارة التربية والتعليم حريصون كل الحرص على سلامة الطلاب، داعياً الأهالي إلى عدم القلق، موضحا أن الأجواء اليوم الأحد منذ الصباح أجواء طبيعية ولا تدعو للقلق.