حث سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ِآل الشيخ الجميع في المملكة العربية السعودية على المشاركة في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بإطلاقها لمساعدة من أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر . وقال سماحته في مداخلة له اليوم عبر القناة الأولي في التلفزيون السعودي بالتزامن مع انطلاقة الحملة « إن الدعوة الصادرة من إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود توجيه كريم وأبوي ، توجيه صادر من قلب رحيم حريص على الأمة لحل مشاكلها وتضميد جراحها ومواساة محتاجها وليس هذا غريب على المملكة العربية السعودية فهي في مقدمة التسابق على الخيرات ، وكم له من نشاط وكم له من جهود في الباكستان العام الماضي وبناء المساكن « . ووصف سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الحملة بأنها حملة خيرة صالحه مباركة ونداء أبوي شفيق حريص على الأمة . وقال سماحته «أسأل الله لخادم الحرمين الشريفين السداد وأن يوفقه لعمل كل خير ، وأرجو من إخواني المواطنين أن يجودوا بما تجود به أنفسهم من زكواتهم وصدقات لإيصالها إلى أولئك المتضررين فهم مسلمون وفقراء ومعوزون في مجاعة عظيمة ، نرجو أن يكون الله معهم ، مساهمين بأنفسنا فإن نبينا يقول : الراحمون يرحمهم الرحمن ، وقال ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) . وشكر سماحته كل الجهود المبذولة في تنظيم الحملة وتوزيع أماكن استقبال التبرعات في كل مناطق المملكة وفي جميع المصاف. وفي سؤال لسماحة المفتي عما إذا كانت الصومال من الأصناف التي تصرف لهم الزكاة قال سماحته « هم فقراء مساكين ، فقراء منهم من فقد مسكنه وتفرق وتشرد ، هم أحوج الناس اليوم بحالة حرجة ، وهم فقراء مر بهم أكثر من نصف قرن وهم في نزاع وقتال وصراع دمرت البنية وذهبت الخيرات وحدثت المجاعة ، هم في الحقيقة أحوج ما يكون إليه . واختتم سماحته بالقول أنا أرجو من إخواني أن يجودوا بما تسمح نفوسهم وأن يعلموا أن ما بذلوه خير كثير وخير عظيم وأن كلا منا يجب أن يبادر بهذه التبرعات ، وأنا بنفسي وأولادي أعلن إن شاء الله تبرعي بمائة ألف عن نفسي وعن أولادي وأرجو من إخواني التنافس في هذا الأمر.