اطلق مجهولون النار على شاب مسلم وزوجته في مدينة بونتون، بولاية نيوجرسي الامريكية، مساء الاثنين 16-8-2011م بينما كانا يسيران بعد الافطار في احد الشوارع بصحبة طفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات. وقال افراد من اسرتيهما، ان الزوجة ناسيش نوراني ، 27عاما، قد لقت مصرعها، بينما اطلق النار على الزوج، كاشف برفيز، أربع مرات لكنه تعرض لإصابة في الكوع والكتف ويخضع لعملية جراحية اليوم، ومن المتوقع نجاته. وصرح المدعي العام بمقاطعة موريس ، روبرت بيانكي، في بيان صحفي " ان التحقيقات لا تزال جارية، والافصاح عن اى معلومات في هذه المرحلة سيؤثر على سير القضية، ومع ذلك، فإن التحقيقات تشير بوضوح الى ان اطلاق النار كان على هدف محدد، ولذلك فلا يوجدا خطرا متواصلا على الجمهور بشكل عام". وبحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الامريكية، فإن الشرطة تطارد ثلاثة من المشتبه بهم التورط في ارتكاب الحادث. وكان الزوجان يتناولان طعام الافطار بمنزل اخت الزوجة ناسيش نوراني في مدينة بونتون، حيث تم اطلاق النار عليهما في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف مساء بعد نزولهم الشارع، مماد ادى لإصابة الزوجة بطلقة بجوار القلب، بينما تلقى الزوج طلقتين في الكوع والكتف. من ناحيته، قال والد الزوج، بحزن شديد، "انه امر صعب، ماذا نستطيع ان نفعل؟ ما نستطيع؟، اريد فقط ان ارى ابني الذي اتمنى ان يكون بخير". واضاف حسين، ان ابنه يدرس الدكتورة في الزراعة والهندسة بجامعة هارفارد، حيث كان من المقرر ان يعودا الى بوسطن غدا". وقال احد اقاربهم، " ان الزوجة كانت ذات شخصية مرحة ولطيفة، فلم تكن تكره احد، وليس لأى شخص انطباع سلبي تجاهها، لقد كانت اما حنونا تعتني بأسرتها". واضاف "ان الزوجين تزوجا منذ ست سنوات، ولهما طفل اخر يبلغ من العمر خمس سنوات كان في منزل خالته عندما وقع اطلاق النار، ولا يعرف حتى الان بموت امه". الجدير بالذكر ان مطاردة بمسدس وقعت منذ اقل من اسبوعين لمسلمة محجبه بمدينة "ديتريوت" التابعة لولاية ميتشيجن اثناء قيادتها لسيارتها. وكانت الفتاة، وتدعى عائشة، قد تقدمت بشكوى إلي شرطة "إن اربور" بمدينة "ديتريوت" التابعة لولاية ميتشيجن الأمريكية للتحقيق في مطاردة رجل أمريكي لها وإشهاره مسدس في وجهها بعدما رآها تسير بسيارتها في الشارع مرتدية الحجاب، حيث قام بسبها ونعتها ب"الإرهابية". وقالت عائشة، بحسب ما نشرته صحيفة "ديتريوت نيوز" الاثنين 8-8-2011م، والتي رفضت نشر اسم عائلتها خوفا من عمليات انتقامية بحقها، إنها كانت ضحية لجريمة كراهية أثناء قيادة سيارتها صباح الأحد 7-8-2011م. وأضافت، إنها كانت تقود سيارتها في تقاطع شارع الولاية وبارك واى ايزنهاور، عندما لحق بها رجل يركب سيارة دودج سوداء وأخذ يزمر ببوق سيارته ثم جاء بجانبها وقام بتوجيه السباب لها. وأشارت إلى أنها ضحكت في البداية، حيث قالت: " بصراحة، لقد ضحكت لأن هذا يحدث كثيرا بسبب ارتدائي الحجاب، وعادة ما أتلقى العديد من التعليقات مثل: أنت لا تنتمين إلى هذا البلد، أو أنت إرهابية، أن شعبك يستحق القتل". وعندما حاولت عائشة الاتصال بالشرطة على رقم الطوارئ (911) من خلال هاتفها الجوال، التفتت خلفها ففوجئت به يصوب مسدسه نحوها.