ذكرت المعارضة السورية أن قصفًا عنيفًا وغير مسبوق شهده مخيم اليرموك، ليل الأحد، بعد سقوط العشرات من الصواريخ والقذائف على المنطقة الواقعة بين ساحة الريجة وجامع الوسيم ما أدى لدمار هائل بالأبنية السكنية، وذلك بعد سيطرة قوات بشار الأسد على مدينة يبرود الإستراتيجية بريف دمشق. وأفاد ناشطون بسقوط 6 مباني عند مدخل المخيم من جهة ساحة الريجة بعد تفخيخها من قبل القوات الحكومية. يذكر أن عمليات تفخيخ المباني في بداية مخيم اليرموك كانت قد تكررت خلال الفترة الماضية وعزى ناشطون ذلك لتخوف القوات الحكومية من سيطرة مقاتلي الجيش الحر على الأبنية مستقبلًا. وكان جيش النظام قد أعلن، الأحد، فرض سيطرته الكاملة على مدينة يبرود بالقلمون شمال دمشق بعد شهر من المعارك. فيما تعرض حي جوبر بدمشق لقصف عنيف من القوات الحكومية وسط اشتباكات عنيفة على أطراف الحي بين الجيشين الحر والحكومي. وقال ناشطون إن 6 من عناصر الجيش السوري قد قتلوا خلال اشتباكات في منطقة وادي بردى بريف دمشق، كما قتل وجرح جنود آخرون في قصف استهدف مقري اللواء 86 والفوج 137 في ريف دمشق. وفي شمال سوريا, سيطر مقاتلو المعارضة إثر اشتباكات على 3 مواقع للقوات الحكومية جنوب بلدة بابولين بريف إدلب. كما قتل 4 جنود سوريين في كمين نصبه لهم مقاتلو المعارضة في محيط سجن حلب المركزي المحاصر منذ أشهر، وسط اشتباكات متزامنة في محيط منطقة المجبل بريف حلب الشمالي. وتجدد القتال أيضا جنوب مدينة مورك بريف حماة الشمالي, وفي محيط الفرقة 17 بريف الرقة. ووثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مع انتهاء يوم الأحد استشهاد 87 شخصا في سوريا بينهم عشر سيدات، أحد عشر طفلا، وأربعة شهداء تحت التعذيب. وشمل التوثيق 39 شهيدا في دمشق وريفها، 20 في درعا، 16 شهيدا في حلب، 9 في حمص، 2 في حماه، وشهيد في الرقة.