كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الظروف الصعبة التي يتعرض لها مسلمو الروهنجيا على يد المهربين خلال محاولتهم الهرب من عنف البوذيين في ميانمار إلى ماليزيا عبر تايلاند. وأشارت الصحيفة إلى أن تايلاند تعاملت مع مسلمي الروهنجيا بشكل مختلف تماما عما تعاملت به مع غيرهم من العرقيات والديانات الأخرى، ففي الوقت التي سمحت فيه للفارين من الصراعات في الدول المجاورة بدخول تايلاند، رفضت حاليا السماح لمسلمي الروهنجيا بدخول أراضيها. وذكرت أن السلطات التايلاندية تقوم بتكديسهم في سجون خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين، ثم تضعهم في سجن من الخوص، على متن سفن صغيرة، أشبه بسفن الصيد، وتتركهم في البحر يصارعون الموت، وهو ما يؤدي في النهاية، إلى موتهم، أو القبض عليهم مجددا، وتسليمهم للمهربين، الذين يحصلون على 2000 دولار، مقابل ترحيل الفرد الواحد منهم إلى ماليزيا. وأضافت أن غير القادرين على دفع المال يتم تسليمهم إلى الصيادين، والمزارعين، ليعملوا كعبيد، أو رقيق، سواء على سفن صيدهم، أو مزارعهم، ومنهم من يموت، بسبب الظروف القاسية، التي يتعرضون لها.