اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام. وأصدر سموه، في قرار اعتماد الخطة، توجيهاته لكافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان بتوفير كافة متطلبات تنفيذ مهامها وفق اختصاصات ومسؤوليات كل جهة لتعزيز عوامل السلامة والأمن لضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من المخاطر الافتراضية التي قد تهدد لا قدر الله سلامة المعتمرين والزوار والذين يتواجدون بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة في شهر رمضان المبارك. أوضح ذلك معالي الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، مدير عام الدفاع المدني، معرباً عن شكره وإمتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني، لما يوليه من دعم ومتابعة لتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان وحرص سموه (حفظه الله) على أن تحقيق أهدافها في توفير أعلى مستويات السلامة للمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف وامتلاك زمام المبادرة للتدخل السريع والفاعل في مواجهة أي مخاطر مرتبطة باجتماع ملايين المعتمرين بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة. وأكد الفريق العمرو وجود تنسيق كامل مع كافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والبالغ عددها 19 جهة، بتواجد مندوبي لها بغرفة عمليات التنسيق بالدفاع المدني، لسرعة الاستجابة والاستفادة من إمكانات جميع الجهات المشاركة في حالات الطوارئ في تنفيذ أعمال الإخلاء والإنقاذ والإيواء وخدمات الإسعاف وفق خطط تفصيلية للتعامل مع كل نوع من المخاطر المحتملة، تتضمن تحديد دقيق لمهام كافة الجهات المشاركة. وبيَّن الفريق العمرو أن الخطة تشمل ثلاثة محاور أساسية أولها المحور الوقائي، ويهدف إلى رصد كافة المخاطر التي قد تهدد سلامة المعتمرين والزوار واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتجنب وقوعها والحد من الأضرار الناجمة عنها حال حدوثها والذي تم العمل عليه من بداية شهر شعبان حيث قامت فرق المسح الوقائي بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة بأكثر من 1210 جولة تفتيشية وضبط عدد من المخالفات بأكثر من 197مخالفة. بينما يهدف المحور الثاني إلى الوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة أنواع المخاطر على اختلاف أسبابها وأنواعها بأعلى مستويات الكفاءة والمقدرة عبر الانتشار السريع وتمركز الوحدات والفرق الميدانية المجهزة بكل ما يلزم من الآليات والمعدات في مواقع مدروسة من قبل إدارات تحليل المخاطر والقيادات الميدانية لمباشرة أي بلاغات عن الحوادث بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة وتفادي الصعوبات الناجمة عن الزحام وتحديد مواقع لتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في الحالات التي تتطلب ذلك. أما المحور الثالث فيركز على نشر ثقافة السلامة بين المعتمرين والزوار والقائمين على رعايتهم بمتطلبات السلامة وتجنب المخاطر المحتملة خلال أداء مناسك العُمرة والزيارة من خلال عدد من البرامج التثقيفية والتي تستفيد من كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبما يتناسب مع تباين المستويات التعليمية والثقافية للمعتمرين والزوار. وأهاب الفريق العمرو بجميع المؤسسات والمنشآت المعنية بخدمة المعتمرين والزوار الالتزام بتعليمات الدفاع المدني بشأن متطلبات السلامة من أجل موسم عُمرة آمن وناجح بمشيئة الله تعالى.