اعتمد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، خطة المديرية العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان. وتستهدف الخطة التي تقوم على 3 محاور رئيسة تعزيز الإجراءات الوقائية في مواجهة المخاطر والحفاظ على سلامة المعتمرين طوال رمضان، بحسب مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو. ووصف العمرو، في تصريحات صحفية أمس الأحد، المحور الأول في الخطة ب «وقائي»، وقال «إنه يشمل إجراء مسح شامل لمساكن المعتمرين والزوار والتأكد من توافر اشتراطات السلامة فيها وإزالة أي مخالفات قد تعوق رجال الدفاع المدني في حالات الطوارئ». وفي حالة اكتشاف منشآت مخالفة؛ ستُطبَّق الإجراءات النظامية بحقها وصولاً إلى إغلاق المنشأة تماماً. ويتضمن المحور الوقائي أيضاً إجراء مسح لجميع الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار للتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم. وبدأت فرق السلامة في تنفيذ المسح، وسيتواصل عملها طوال شهر رمضان. ويتعلق المحور الثاني في الخطة بالوصول إلى أعلى درجات الكفاءة وسرعة التدخل للتعامل مع الحوادث المختلفة. وشرح العمرو أن «هذا المحور يقضي بانتشار فرق المراقبة التابعة للدفاع المدني على مدار الساعة في أماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم وفي جميع أنحاء العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها». وتركِّز خطة الانتشار خصوصاً على المنطقة المركزية في محيط الحرمين المكي والنبوي والمجمعات التجارية والصناعية. وسيتم، وفقاً للعمرو، تجهيز الفرق والوحدات المنفذة لها بكل ما يلزم من الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع مختلف المخاطر الافتراضية المتوقعة في كل موقع، وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء متى كانت هناك حاجة لذلك. أما المحور الثالث فيتعلق بتكثيف البرامج التوعوية والإرشادية الموجهة إلى المعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم لإبلاغهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ. وستعتمد التوعية على بث رسائل مصورة ومترجمة، وتوزيع أعداد كبيرة من الإصدارات التوعوية في منافذ الوصول في الموانئ البرية والبحرية والمطارات، إضافةً إلى تكثيف برامج التوعية في شبكات التواصل الاجتماعي، كما يقول العمرو.