في وقت متأخر من مساء أمس، لقي شخص مصرعه نتيجة انهيار مبنى من دور واحد في جدة بعد تعرضه لانفجار لحظي، في حين عثرت فرق الدفاع المدني، داخل المبنى على عدد 48 برميلاً سعة 220 لتراً، كانت تستخدم في تصنيع مادة المسكر "العرق"، ليتضح بعدها أن الاستراحة كانت مُشيّدة ومعدة لتصنيع "العرق". وفي التفاصيل التي أوضحها، المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، العقيد سعيد سرحان، أنه بعد ورود بلاغ عن وجود انهيار مبنى بعد تعرضه لانفجار، انتقلت عمليات الدفاع المدني وفرق الإنقاذ والإطفاء وعربة البحث في المباني المنهارة لموقع الحادث، وعند وصولها اتضح انهيار كامل لسقف غرفتين داخل فناء تقدر مساحته ب 900 متر مربع، وتطاير أجزاء منه على بعد تجاوز ثمانية أمتار داخل الفناء. وأوضح أن فرق الإنقاذ باشرت عملها في البحث تحت الأنقاض مستخدمة أجهزة الاستشعار ومن خلال البحث تم انتشال شخص ثلاثيني أفادت المعلومات الأولية أنه من أصول أفريقية، فضلاً عن امرأة ترتدي عباءة من أصول أفريقية أيضاً تعاملت معها الفرق حسب ما تقتضيه الحالة وسُلّمت بعد ذلك للدوريات الأمنية. وأضاف "سرحان" أنه حين مواصلة فرق الإنقاذ لعمليات البحث إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، تم العثور في إحدى الغرف المنهارة بعد رفع الأنقاض على عدد 48 برميلا سعة 220 لتراً، كانت تستخدم في تصنيع مادة المسكر "العرق"، ومن خلال المعاينة الأولية اتضح أن الحادث وقع داخل استراحة مشيدة بالخرسانة تقع شرق محافظة جدة، ومعدة لتصنيع "العرق". وأبان أنه تم نقل المتوفى عن طريق الجهات المعنية إلى المستشفى، وتم عمل طوق أمني على منطقة الحادث، حتى يتم الانتهاء من عمليات البحث تحت الأنقاض، ورفع العينات والانتهاء من التحقيقات الأولية التي لا تزال جارية من قبل شرطة جدة.