يرتبط اسم معالى الوزير الدكتور توفيق الربيعة بالنجاحات الباهرة التي حققها بامتياز في وزارة التجارة والتي ستظل بصمتها مسجله باسمه حتى وان تحقق نجاحات اخرى في تلك الوزارة . وزارة الصحة على مستوى العالم تعد من الوزارات الخدمية الصعبة والشاقة وقليل من يمكن ان يحقق نجاح يرضي طموحات المستفيدين من خدماتها حيث تظل تلك الوزارات في مهب النقد والجدل واللوم وعدم الرضا مهما كانت المحاولات لإصلاح الخدمة . وبدون شك عندما تشرف على قطاع يتعامل في المقام الاول والاخير مع صحه البشر فانت امام مهمه شاقه للغاية وعليك ان تكون مستعدا لمواجهة كم هائل من النقد وعدم الرضا اذا ما كان هناك اخفاق . على مر السنوات لم يكن هناك رضا على كل من قاد وزارة الصحة في المملكة وان كان هناك البعض من يستثن الوزير المرحوم غازي القصيبي الذي ساهم بنقله نسبيه في تطوير خدمات الوزارة وما عدا ذلك فكان كل الوزراء في نظر المستفيدين في مقام ..عفوا لم تنجح . الدكتور الربيعة كان الله في عونه ووضعه اصعب بكثير ممن سبقوه لأنه يأتي لقيادة الوزارة بعد نجاح كبير ومثالي في وزارة التجارة سيظل مسجلا باسمه ويتذكره الجميع ولكن ما هو حاله اذا لم يستطع تحقيق النجاح الذي حققه في وزارة التجارة وهل ستغفر له نجاحاته تلك ان اخفق هو الاخر .. هنا تكمن صعوبة العمل الذي ينتظره . من خلال متابعه عمل الوزير في الوزارة الجديدة وحسب قرارات تابعاناها في التواصل الاجتماعي عن بعض الاصلاحات تتعلق بمهام العمل الاداري والفني والتنظيمي في الوزارة فأنها تبدوا مشجعه بشكل كبير وهي خطوات لم يتخذها أي وزير قبله وكانه بالفعل يعيد نجاحه في التجارة . هناك اجماع واشاده مجتمعيه كبيره بالخطوات التي قرر القيام بها وخاصة فيما يتعلق بمنع الاستشاريين والاطباء من مزاولة العمل الاداري ومن وجهة نظري ان هذا صائب بدرجة كبيره حيث ان من سلبيات العمل في الوزارة هو سيطرة الاستشاريين والاطباء على المناسب الادارية بينما عملهم ان يكون ممارسة المهنة والاشراف الفني المهني . كما ان ادارة العمل من قبل من هم مختصين ممن لديهم مؤهلات في الادارة وادارة المستشفيات سينظم العمل ان تم توزيع المهام لمن يستحق وبالأنصاف وهذا ما هو متوقع لان الوزير رجل عادل ومنصف . تبقى المهمة التي ستكون تحدي امام الوزير الجديد والتي ان نجح فيه فبدون شك سيكون بالفعل نموذج للقيادي والوزير الذي نحتاج اليه في كل موقع هذا التحدث هو التامين الصحي الذي نسمع عن التخطيط له من سنوات دون ان يتحقق .. ولكن قبل ذلك لابد ان يكون تهيئة للمناخ المناسب لنجاح التأمين من حيث مستشفيات مناسبه وخدمات وطواقم واسرة كافيه فهذا التحدي ليس في يوم وليله . شخصيا اتمنى من الوزير الجديد ان يكون العلاج والخدمة للمواطن كما هي للمسئول والقيادي دون تفرقه فالكل مواطنين وكما قلنا الخدمة تقدم للإنسان فليس من المنطق مواطن ينتظر شهور للحصول على موعد او سرير بينما غيره يجد موعده ودخوله في ايام ان لم يكن كالحال كما أتنمني ان تختفي خدمات الخمس نجوم والغرف الفاخرة للمسولين في القطاعات والوزارات بينما يكتظ المواطنون ويتكدسون في غرفه واحده . وختاما الكل يراقب جهود الوزير الربيعة وهناك تفاءل كبير وانا من بين من يتفاءل بنجاحه بمشيئة الله فإنجازاته السابقة في التجارة وخطوات بدايته في الصحة عنوان ايجابي للنجاح .