سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على خطورة استخدام الأطفال الأذكياء لأجهزة ال"لاب توب" داخل الفصول الدراسية. وأشارت إلى أن دراسة أجريت في 2003م وجدت أن أجهزة اللاب توب تجعل من الصعب على الطلاب تذكر ما تعلموه في المحاضرة. وأضافت: أن دراسة أخرى أجريت في 2014م أظهرت أن الطلاب أقل قدرة على استيعاب وفهم المسائل المعقدة والمركبة عندما يكتبون ملاحظاتهم باستخدام الحاسب الآلي بدلاً من اليد. وتحدثت عن أن تجربة أجريت العام الماضي على طلاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية، سمح فيها لبعض الطلاب باستخدام اللاب توب والتابلت، وحرم آخرون من استخدامهما وجدت أن استخدام اللاب توب أثر سلباً على نتائج الطلاب في الاختبار النهائي. وذكرت أن الطلاب الأذكياء ربما بالغوا في قدرتهم على القيام بعدة مهام في آن واحد، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الطلاب لم يسمح لهم بفحص رسائل البريد الإلكتروني، أو اللعب على أجهزة التابلت، إلا أن التكنولوجيا يبدو أنها تتداخل مع تعليمهم. وأضافت أن مشكلة استخدام أجهزة الحاسب في الكليات التي يتواجد بأقسامها مئات الطلاب ربما تكون أخطر؛ لأن الدراسة أجريت على أقسام بها 18 طالباً، ويمكن للمحاضر أن يخاطب الطلاب الذين يسيئون استخدام اللاب توب في المحاضرة. وحذرت الصحيفة من استخدام أجهزة اللاب توب في الاجتماعات، ولو لمجرد كتابة الملاحظات؛ لأن من يستخدمون الأجهزة ربما لا ينصتون للمتحدث.