أصيب البعض من المسافرين على متن رحلات الطائرات في الآونة الأخيرة بجروح طفيفة، بسبب مطبات هوائية. وفي مثل هذه الحالات فإنّ اللوم يذهب في مجمله للمسافرين المصابين أنفسهم على خلاف طواقم الضيافة على متن الطائرات الذي يكونون بصدد القيام بوظائفهم أثناء المطبات. فالحماية الذاتية من المطبات بيد المسافر نفسه وحلها بسيط جدا ويتمثل في ربط حزام الأمان. إليكم خمس حقائق حول هذه الظاهرة عساها تساعدكم على فهمها: ماذا يعني المطبّ؟ يقول موقع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنّ المطبات هي حركة يتسبب فيها الضغط الجوي وما تنفثه الطائرة والهواء المحيط بالجبال وجبهات الهواء البارد والحار أو العواصف. وفي بعض الأحيان تحدث بكيفية مفاجئة وحتى أثناء الأجواء الصافية. وتقوم إدارات مراقبة حركات الطيران بإبلاغ قائدي الطائرات بأي مطب متوقع. ليس من المرجح أن تصاب رغم التقارير التي تتحدث في بعض الأحيان عن إصابات بسبب المطبات، إلا أنّ معدل الإصابات بسببها يعدّ ضئيلا جدا. وفي الولاياتالمتحدة مثلا ومن ضمن 731 مليون شخص سافروا على متن الرحلات الداخلية لم يصب سوى 33 بسبب المطبات الهوائية، 28 منهم من أعضاء الطواقم العاملين على متن الطائرات. المطبات لا تخيف قائد الطائرة يقول المشرف على موقع "اسأل الطيار" باتريك سميث الذي قاد الطائرات لأكثر من 20 سنة، إنه جرب هذه الظاهرة كل مرة كان يقود فيها الطائرة، ولكنها خفيفة جدا حتى أنه لا يذكر أنه مرّ بمطب عنيف طيلة حياته. وأضاف أنه يعرف أنّ الطائرة تم صنعها لمقاومة عنف الهواء. وقال "الطيارون يتعاملون معها على أساس أنها عامل يتعلق بالرفاهية وليس عاملا يتعلق بالسلامة. " ونبّه إلى أنه إذا كان هناك مصابون بسبب المطبات فغالبا ما يكونون أعضاء الطاقم لأنهم ليسوا مثبتين على المقاعد بواسطة أحزمة الأمان. لا تقاوم المطبات من الممكن أن يستكشف القائد مسارا هوائيا هادئا، لكن أثناء حدوث المطب لن يلجأ إلى التحايل عليه للإبقاء على الطائرة في وضع جيد. وتتوفر بعض أنواع الطيار الآلي على أنظمة تعامل مع المطبات، تمنع الطائرة من محاولة "تصحيح" رحلتها أو وضعها خلال المطب. "سترون أن الجناح يتحرك علوا وهبوطا وهذا أمر طبيعي جدا" وفقا لسميث. تشعر بكونها أسوأ مما عليه في الواقع من شأن أن تشعرك اللحظات أو الدقائق التي تمر فيها الطائرة بمطبّ بالخوف أو حتى الرعب. بل إن بعض المسافرين، من ضمنهم أنا كاتب هذه السطور، أن الطائرة ستسقط من علو آلاف الأقدام. لكن سميث يقول إن ذلك غير صحيح بالمرة تقريبا "وحتى أثناء المطبات القوية، غالبا لا تتحرك الطائرة أبعد من 20 إلى 50 قدما علوا وهبوطا".