اجتاحت المستشفيات الفرنسية مؤخراً ظاهرة جديدة، ألا وهي العلاج بمشاهدة السمك، حيث بدأت بعض المستشفيات الخاصة بتطبيق العلاج على الأطفال بوضع أحواض أسماك (أكواريوم) في الممرات. وبحسب دراسة طبية جديدة، فإن مشاهدة الأسماك لفترة ربع ساعة يساعد على تخفيف آلام المرضى. ويضم أحد المستشفيات الفرنسية ما يقارب الثلاثين سمكة بألوان جذابة تسبح في حوض زجاجي، للتخفيف من آلام المرضى، خاصة الأطفال، تطبيقاً للدراسة التي أجراها البروفيسور الفرنسي رافائيل فيي. وقام هذا البروفيسور بقياس درجة قلق مرضاه، وذلك بفضل أجهزة لاقطة تم تثبيتها على أجسامهم، قبل أن يقتربوا من حوض الأسماك هذا، فوجد أن قلق وتفكير المرضى بما يعانون قد تقلص إلى الثلث. وبلغت كلفة بناء حوض الأسماك 11 ألف يورو، ويتم جمع ألفي يورو سنويا من المتبرعين لصيانته. وإلى جانب تخفيف أو تناسي آلام المرض أثبتت دراسة فرنسية أخرى أن مشاهدة حيوانات أليفة كهذه الأسماك مثلا في صالات الانتظار تكون أكثر متعة من قراءة مجلة أو الاستماع إلى موسيقى. ويقول البروفيسور رفائيل فيال الباحث الفرنسي "لقد قمنا بإجراء دراسات حول إحساس المريض بآلامه أمام حوض السمك، واستنتجنا أن الآلام تكون أقل حدة عند مشاهد المريض للأسماك تسبح ما يقارب النصف ساعة". وتؤكد إحدى المريضات نتيجة الدراسة قائلة: "أفضل مشاهدة الأسماك، فهي تنسيني أوجاعي"، فيما يؤكد لوكا، وهو أحد المرضى أيضاً "أفضل مشاهدة السمك وهو يسبح على اللعب بالألعاب الكلاسيكية، أنا أحب أن أحلم عند مشاهدة الأسماك واللعب معها".