قال عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي السابق ومندوب بلاده السابق في الاممالمتحدة إن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، عندما كان ولياً للعهد، لكنه زعم انها تمت من دون علم "القائد" (أي القذافي). وأوضح شلقم في حوار صحفي مع صحيفة "الحياة "نشر يوم السبت 16 يوليو/تموز أن الزعيم الليبي معمر القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين سعوديين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وللمعارضة اليمنية في الجنوب وللحوثيين لدفعهم للعمل ضد السعودية رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد كشف محاولة اغتياله. وأضاف إن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً إلى درجة دفعت القذافي إلى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي. وتابع أن القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق. ووصف شلقم اللواء عمر سليمان المدير السابق للاستخبارات المصرية بأنه كان "رجل ليبيا في مصر" ، كاشفا أن الاستخبارات المصرية نقلت سراً إلى ليبيا من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخيا الذي لقي مصيره هناك. وروى شلقم الذي انشق عن النظام الليبي بعد أيام قليلة من اندلاع التمرد في ليبيا يوم 17 فبراير/شباط الماضي، أن الزعيم الليبي أصيب في السنوات الأخيرة بهاجس احتمال أن يواجه مصيراً مشابهاً لمصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال شلقم إن القذافي كان يخاف من الأميركيين وأن أجهزته زودت في السنوات الأخيرة الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن تنظيم "القاعدة" وتنظيمات متطرفة أخرى. وكشف أن الاستخبارات الليبية فجرت طائرة "يوتا" المدنية الفرنسية عام 1989، فوق صحراء النيجر، لاعتقادها خطأ أن المعارض الليبي محمد المقريف موجود على متنها. وقال أن تفجير طائرة "بان أمريكان" فوق لوكربي عملية معقدة ومركبة و"ليست صناعة ليبية خالصة".